عرضت السلطات العراقية الاحد اعترافات ثلاثة متهمين ب"التخطيط والاشراف" على تنفيذ التفجيرات التي استهدفت وزارتي العدل ومحافظة بغداد في 25 تشرين الاول/يناير واسفرت عن مقتل اكثر من 150 شخصا وجرح المئات.
وقال اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحافي "تمكنت قواتنا الامنية من القبض على المخططين والمشرفين على العملية الارهابية التي وقعت في 25 تشرين الاول/اكتوبر الماضي" مشيرا الى ان "الارهابيين الثلاثة ينتمون الى حزب البعث". وعرض عطا تسجيلا لاعترافات الثلاثة وهم من بلدة التاجي (20 كلم شمال بغداد).
وقال احدهم ويدعى محمد حسن عبد عايد (43 عاما) "بتاريخ 12 تشرين الاول/اكتوبر، اتصل بي عبد الستار مهدي نجم وهو عضو فرقة في حزب البعث، واخبرني ان هناك توجها للتحضير ضد هدفين في بغداد هما وزارة العدل والمحافظة".
واضاف "طلب مني رصد الهدفين، وفي اليوم التالي نقلت له معلومات حول ارتفاع الجدار (الاسمنتي) والمسافة بين المبنيين والشارع وايهما اكثر تاثرا. وبعد نقل المعلومات قال +سنتصل بكم حينما نحدد يوم التنفيذ+".
واكد عايد "اتصل بي قبل يومين من العملية لكي انتظره الاحد قرب معمل الصوف في التاجي، ووصل برفقته محمد علي فياض، وسيارة تقل عمار عبد العزيز وبرفقته محمد حسن محميد، وسيارة ثالثة وهي المفخخة كانت تقل سعوديا وسائق اسمه ابو نشوان".
وتابع "كنت اتقدم الموكب بسيارتي لمعالجة اي طارىء قد يحصل مع الحواجز، في حال اوقفتهم نقاط التفتيش فاوصلتهم الى منطقة قرب المنصور، وعدت الى منزلي والتقيت بعبد الستار مساء فقدم التهاني والتبريكات لنجاح العملية وشكرنا على جهودنا".
من جهته، قال عمار عبد العزيز مهدي (30 عاما) ابن شقيق عبد الستار "قمت بتصوير المناطق المستهدفة قبل يومين من العملية. وبعد تنفيذها التقيتهم ليلا، وقلت لهم +اين حصتي+؟ فقال عبد الستار +انها عندي+".
بدوره، قال عبد الستار (60 عاما) الضابط السابق بالجيش "قبل العملية باسبوعين، حصل لقاء في منزل محسن خلف كاظم وهو عضو قيادة فرع، ومحمد حسن عايد عضو فرقة، ومحمد حسن محميد وعمار عبد العزيز وتم التنسيق من قبل محسن وتحديد الهدف".
وتابع "يوم السبت، دخلت السيارة المفخخة جاهزة عن طريق هور الباشة (شمال بغداد) واستقرت في منزل محمد حسن عايد، وفي اليوم التالي جاءت السيارة المفخخة وفيها السعودي وابو نشوان واثناء تنفيذ العملية كنت انتظر في ساحة الطلائع في شارع حيفا".
من جهة اخرى اعلن مصدر في الشرطة العراقية الاحد ان مسلحين اغتالوا ضابطا برتبة عميد في دائرة الجنايات التابعة لوزارة الداخلية في وقت متاخر من مساء السبت.
وقال المصدر مفضلا عدم كشف اسمه، ان "مسلحين قتلوا العميد طالب نجم رداد، مدير شعبة جنايات الكرخ (غرب نهر دجلة)، بسلاح كاتم للصوت مساء امس السبت".
واوضح ان "الحادث وقع لدى مرور رداد بسيارته الخاصة من طراز +بي ام دبليو+ على الطريق الرئيسي في منطقة السيدية (غرب)". واكد ان "رداد فارق الحياة اثر اصابته بعدة رصاصات في الرأس والصدر". كما اصيب نجل رداد الذي كان برفقته بجروح في الكتف والصدر، وفقا للمصدر.