انهت الحكومة العراقية عملية توزيع اكثر من عشرين الف فرصة عمل لاهالي محافظة ديالى، في خطوة وصفها المسؤولون الحكوميون بانها تندرج في اطار الحد من نسب البطالة التي تفشت في المحافظة عقب دخول تنظيمي القاعدة وما يسمى بدولة العراق الاسلامية الارهابيين اليها الامر الذي ادى الى احداث شلل في اغلب مفاصل العمل فضلا عن تعطل الحركة التجارية.
ويشير مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحوات زهير الجلبي خلال تصريحات صحفية بثتها القنوات التلفزيونية ان مجلس الوزراء كان قد اقر في وقت سابق تخصيص ما يزيد عن عشرين الف فصة عمل للمواطنين من اهالي محافظ ديالى وقد حددت الضوابط في آلية توزيع تلك الوظائف على المواطنين حيث جرى الاتفاق على ان تشمل جميع الاقضية والنواحي بهذه المبادرة على ان يحظى الجميع بفرص متكافئة من دون التعرض الى الغبن والاجحاف.
وبحسب الجلبي فان الاتفاق جرى مع محافظ ديالى على ان تكون نسبة عدد الوظائف الممنوحة لكل قضاء وفقا للنمو السكاني فيها وعدد المواطنين، بحيث ينال القضاء الاكثر تعدادا للسكان اكبر حصة من الوظائف وطبقا لنسبة معينة حددتها لجنة مشتركة من الحكومة المحلية للمحافظة وممثلين عن مجلس الوزراء.
وكانت محافظة ديالى قد حددت وعلى مدى شهر كامل جداول زمنية لاستقبال المواطنين الراغبين بالحصول على الوظائف وقد حصرت عملية استلام الطلبات وتوزيع الاستمارات للراغبين بالتعيين عبر لجنة مركزية مشتركة من رئاسة الوزراء ومحافظة ديالى للحيلولة دون حصول اية عمليات تلاعب او تزوير فيها، وقد تم الاتفاق على ان يجري استلام الف استمارة يوميا يجري تدقيقها عن طريق فريق خاص لمعرفة المؤهلات التي يمتلكها المتقدمون ووفقا لذلك يجري اعطائهم الوظائف وذلك بعد اجراء قرعة لجميع المتقدمين في كل ناحية او قضاء لمحافظة ديالى.
مستشار رئيس الوزرء لشؤون الصحوات اكد انهم يعملون على نقل مهمة وعمل جميع عناصر ابناء العراق الى دوائر الدولة وبحسب الامر الديواني (
س) الصادر عن مجلس الوزراء ولذلك فان هذه المبادرة تعطي الاولوية الى ابناء العراق في الحصول على فرص العمل لانهم ادوا مهمة وواجب كبير في الدفاع عن بلدهم والتصدي للجماعات الارهابية وعلى رأسها تنظيم القاعدة ولذلك فان الحكوة لا يمكن لها ان تنسى وقفة ابناء العراق.
واوضح الجلبي ان الحكومة كانت قد انهت عملية نقل اكثر من ثلاثين بالمئة من عناصر ابناء العراق في محافظة بغداد الى دوائر الدولة والمؤسسات الحكومية وكذلك الحال في محافظات الانبار وصلاح الدين وكركوك، مؤكدا على ان عملية نقلهم مستمرة لحين الانتهاء من ايجاد فرصة عمل لجميع عناصر ابناء العراق في اطار مشروع المصالحة الوطنية.