مصر الجزائر لقاء الجبابره هع

GA_googleFillSlot("skSiteArticledetailsATFTop336x280");





في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي أقيمت عام ١٩٧٠ في الم**يك جرت مباراة في كرة القدم بين السلفادور وهندوراس أدت إلى معركة حربية عندما تغلبت هندوراس على السلفادور ١/صفر ثم خسرت أمامها صفر/٣ فأصدر الرئيس الهندوراسي قرارا بترحيل ٣٠٠ ألف مزارع سلفادوري كانوا يعملون في حقول هندوراس ما أغضب حكومة بلادهم، وقررت قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وعلى الرغم من الأزمة التي كانت مشتعلة بين الطرفين، خاض منتخبا الدولتين مباراة فاصلة في الم**يك سادتها الروح الرياضية العالية بين لاعبي الفريقين الذين تصافحوا عقب نهاية اللقاء الذي انتهى بفوز السلفادور ٣/٢ في الوقت الإضافي.
لكن لم تمض بضع ساعات حتى أغارت الطائرات العسكرية الهندوراسية على مواقع للجيش السلفادوري المتمركز علي الحدود بين البلدين وجاء الرد السلفادوري سريعا حيث توغلت القوات العسكرية في الأراضي الهندوراسية لمسافة ٤٠ ميلا، فاندلعت حرب شرسة بينهما راح ضحيتها الآلاف من البشر قبل أن تتوقف في ١٨ يوليو عام
1969 .
وفي موقف رهيب بسبب التدافع بين الجماهير لقي المئات مصرعهم، ففي مباراة ليفربول ونوتنجهام فورست قتل 96 شخصا فى استاد هيلزبروه، و40 مشجعا فى اشتباكات بين مشجعى فريقي ((سيفاسبور وقيصرى)) في استاد أتاتورك التركى، وفي عام 1964 أدت أحداث الشغب التى أعقبت مباراة بيرو والأرجنتين فى ليما إلى مقتل 300 شخص وإصابة الآلاف نتيجة الاحتجاج على قرار قيل إنه ظالم لحكم المباراة، كما قتل 41 شخصا فى استاد هيسل البلجيكي بسبب أعمال عنف قام بها مشجعو ليفربول بعد مباراة فريقهم مع اليوفنتوس الإيطالي ، وقتل 22 شخصا في تدافع بأحد ملاعب ساحل العاج فى أثناء مباراته مع مالاوى عام 2005.
وعربيا، سقط خلال الموسم الكروي الماضي في الجزائر 4 قتلى و1078 جريحا، وقبل ذلك بعامين قتل شخص خلال مباراة الزوراء والقوة الجوية العراقية في الدوري العراقي.
هذا غيث من فيض فقط في الأربعين سنة الأخيرة ولو كان يعلم الانجليز كل هذه الكوارث لما اخترعوا كرة القدم من الأساس والكرة المدورة التي نحملها كلنا في أيدينا لو نظرنا لها لانصدق أنها محيرة قلوب الملايين وتشعل صراعا بين 22 لاعبا موجدين علي ارض الملعب عادة مايخرج نصفهما سعيدا والنصف الآخر حزينا وإما راضيان بالتعادل.
والساعات القليلة المقبلة تنذر بمعركة أشعلها ضعاف النفوس بين الشعبين المصري والجزائري لم نقل تجمعهما اللغة والثقافة الواحدة ولكننا هنا نشدد على الدين الاسلامي فهو الأكثر صلة بيننا ودين تسامح ويحثنا علي التعامل بالحسني قبل لقائهما المرتقب مساء السبت وبنظرة بسيطة نجد أن المباراة في حد ذاتها وان كانت مصيرية لكليهما فهي مباراة كرة قدم لن تؤخر أو تقدم أبدا في مستقبل هذا البلد أو ذاك وعلينا أن نقول للفائز مبروك وحتما سنشجعه في مونديال 2010 ونقول للخاسر ماخسرت فالفائز شقيق لك في الدين والذي يحتم عليك الوقوف إلى جانبه.
لكن البعض صور لنا الأجواء وكأنها نار تستعر حتي أصبحت السماء ملبدة بين البلدين الشقيقين وكل منهما يلقي باللوم على الآخر بأنه البادئ بإشعال النيران ونقول لكل من يمسك بقلم أو من يجلس أمام ميكروفون كفانا فرقة وتمزقاً أودى بكل قضايانا وأضاعها علي مر التاريخ والأمثلة كثيرة ومتعددة.
نرجوكم انسوا ما فات ولا تفتشوا في ماض انتهى وابدأوا من اليوم بالتسامح سواء علي صعيد اللاعبين أو الجماهير فالأمر بسيط من يستحق الصعود فنحن سعداء به ومن لايستحق فالمرات كثيرة مقبلة وعليه ان يصحح أخطائه وكفي الله المؤمنين شر القتال.
ونطالب الجميع المشاهدة بروح رياضية وعدم الانفعال الزائد من الجمهورين الجزائري والمصري فهي فى النهاية مباراة في كرة القدم.
نعم الآمال معلقة ما بين القاهرة والجزائر في تمثيل القارة الافريقية في المونديال ويحلم الجميع بالتأهل علي حساب الآخر لكن ليس هذا مبررا للتراشق الاعلامي الدائر بين صحافة البلدين حتي وصلت الأمور إلى حد الاهانة بخلاف ما نراه ونقرأه علي المنتديات الجماهيرية والتي رفع درجة حرارتها الاعلام وبتصريحات غير مسؤولة من مسؤول مصري أو جزائري أو مقدم برامج اهوج لايعرف كيف يتم التعامل او مخاطبة آلاف المشاهدين خاصة ان المتلقي عادة ما يتأثر بما يشاهده او يسمعه.
وكل الأمنيات للمنتخبين الشقيقين فكل منهما يستحق ان يكون ممثلا للقارة السمراء في المونديال العالمي 2010 .