الجزائريين هوليجانز العرب

الأحداث البغيضة والخارجة عن المألوف من الجماهير الجزائرية تخطى كل الخطوط الحمراء وهذا السبب الأول في نعتهم بمصطلح هوليجانز العرب، فيكفي أن عدد المباريات المحلية اتي اقيـمت بدون جماهير في الآونة الأخيرة تجاوز الـ مباراة، أي أن هناك خلل لم يستطع الإعلام الجزائري مُعالجـته إنما سكب المزيد من البنزين على النار ليرتفع وهجها نحو المباديء والقيم والأصول العربية لتصبح رماداً غير مأسوفاً عليها.

(1) الهوليجانز عادوا بداية موسم 2009/2010 لأفعالهـم الخارجـة عن المألوف، والتي ادت لإيقاف إحدى مباريات (دوريهم المحلي) فقد اضطر حكم مباراة أهلي برج بوعريج مع مولودية الجزائر لإيقاف المباراة لمدة تجاوزت الـ45 دقيقة لتهدأت النزاع بين جماهيـر الفريقين حيث حدثت بينهما صادمات عنيفة أدت لاجتياح عدد كبير منهم لأرض اللعب مرتين وتعرض بعض الجماهير لإصابات بالغة، وتم نقل عدد كبير منهم -لم تُحدده الشرطة- إلـى المستشفى.

ليكون ملعب أهلي برج بوعريج مسرحاً تسقط فيه الضحايا منذ الجولة الثانيـة من بطولـة الدوري، لا مكاناً لمُمارسة رياضة تدعى كرة القدم والبركة في هؤلاء الهوليجانز!!!!!

(2) وكيل جمهورية الجزائر في محكمة عنابة شرق البلاد أمر العام الماضي بحبس 25 شخصاً لتورطهم في أعمال شغب مؤذيـة ومُخربة عقب المباراة التي خسرها اتحاد عنابة أمام وفاق سطيف، وصرح أحد رجال الشرطـة بأن أعمار المُعتقلين تتراوح أعمارهم بين الـ20 و30 عاماً، وأكد أن حبسهم آنذاك سيستمر حتى أجلاً غير مُسمى (بسبب تعرض ثمانية عناصر من الشرطة الجزائرية للضرب من قبل هؤلاء الجماهير المتوحشة، أحد هؤلاء الضباط كان يَرقد في المستشفى بعد تعرضه للضرب حتى الإغماء ليدخل في غيـبوبـة) كل هذا لأن الضابط حاول فك الاشتباك بين جماهير اتحاد عنابة ووفاق سطيف بعد انتهاء المباراة.

(3) اوقف حكم مباراة "اتحاد عنابـة واتحاد البليدة" يوم 29/8/2008 على ملعب "19 مايو" الذي تحول في تلك المباراة -حسب وصف الصحف الجزائرية المحلية المقرؤة بالعربية- (لخراب ودمار بعد نهايتها)!!

حضر المقابلة 25 ألفاً واستطاع الزوار (اتحاد البليدة - ابناء ملعب مصطفى تشاكر-) إحراز هدف الـتقدم، وبعد إهدار اللاعب "حميدي" فرصة التعديل لأبناء عنابة قبل نهاية المباراة بقليل، بدأ الأنصار يلقون بقارورات المياه وزجاجات المياه الغازية والحجارة ثم الشماريخ على المعشب، وقالت الصحف الجزائرية: "الأنصار ألقوا الفيميجان على أرض الملعب"، الفيميجان أي الشماريخ والألعاب النارية، فقام الحكم مُضطراً إيقاف اللعب.!

يذكر أن جماهير عنابة (عام 2001 في تصفيات كأس العالم 2002) رشقت حافلـة المنتخب المصري الأول بالحجارة عقب انتهاء مباراة منتخب بلادهم أمام الفريق المصري بالتعادل 1/1، وهذه حالة سنتطرق لها فيما بعد، والبليدة أنصارهم هم من قاموا باشعال النيران بداية الشوط الثاني في مباراة نفس المنتخبين ليحجبوا الرؤية عن لاعبي مصر بل والكاميرات الناقلة للحدث وألقوا بتلك الألعاب النارية على المعشب رغم ان الاتحاد الدولي يَمنع استخدام مثل هذه الوسائل التشجيعية بعدما تعرض أكثر من لاعب لإصابة بسببها على سبيل المثال لا الحصر حارس مرمى ميلان آه سيـه (نيلسون ديدا) أثناء مباراة إنتر نسونالي ضمن المرحلة الإقصائية لدوري أبطال اوروبا 2004/2005 ووقتها اصيب الحارس في كتفه بأحدى هذه الشماريخ أو الـ فيميجان وألغى الحكم اللقاء لصالح (الميلان) بسبب (فيميجان جماهير الإنتر)..!

(4) ذكرت الإذاعة الجزائرية العام الماضي إصابة 21 شخصاً جزائرياً بجروح مُتفاوته جراء أحداث الشغب التي نشبت (خلال) مباراة وداد تلمسان وأولمبي العناصر -أولمبي مستقبل العناصر- في الجولة الـ28 من بطولة الدوري المحلي والمنتهية بالتعادل (1/1) النتيجة مخيبة ولم ترض الطرفين فاشتبكوا سوياً وتعرضوا للحكم المساعد والذي اصيب إصابة بالغة ظل على إثرها طريح الفراش بإحدى المُستشفيات، وفي تلك المباراة اقتحم أنصار نادي وداد تلمسان الملعب ما أدى لإيقاف المباراة مدة (30 دقيقة) وبعد تدخل الشرطة، استأنف الحكم اللعب وبعدها بدقيقتين فقط اوقفه من جديد والسبب؟ (امطار المشجعون أرضية الميدان بالحجارة احتجاجاً على عدم احتساب هدف ثان لفريقهم بداعي التسلل)!!!

كل مظاهر واعمال الهوليجانز طُبقت في هذه المباراة المأساوية، (أولاً) إصابات جماهيرية، (ثانياً) اقتحام أرض الملعب، (ثالثاً) رجم الحكم بالطوب، (رابعاً) التعرض لحكم الراية بالضرب.

(5) تـعرض عدد كبير من رجال الشرطة الجزائرية المحلية لإصابات خطيرة جراء الاعتداء الجماهيري الذي تعرضوا له من جانب جماهير نادي "مولودية وهران" الذي هبط نهاية الموسم الماضي لدوري الدرجة الثانية بعد تعادله مع مضيفه "جمعية الشلف" بهدف لمثله في المرحلة الأخيرة من البطولة المحلية.

رجال الشرطة المتعرضين لهذا الحادث لم يكونوا شرطة بالمعنى المتداول بل كانوا (قوات مكافحة الشغب في الجزائر)، ولكنهم فشلوا في منع جماهير وهران التي تغنى باسم شعبها زمان المطرب المتألق "الشاب خالد"، لكن الخراب والدمار حل على وهران واصبحت "عيشتها صعبة"، بإصابة 60 من عناصر قوات مكافحة الشغب، وتخريب مؤسسات اقتصادية عامة إضافة لت**ير هذه الجماهير لمحلات وحرق السيارات، وحرق مقرا صحيفتا (إيكو دوروان وصدى وهران) المملوكتين لرئيس نادي المولودية "يوسف جباري".


على إثر هذه الأحداث (الدامية) توقفت مؤسسة النقل العام بولاية وهران ليوم كامل عن العمل، وتأجلت اختبارات نهاية العام بجامعة "السانية" لخوف الطلبة دخول قاعات الامتحانات، وصرح وقتها وزير الإتصالات "عبد الرشيد بو كرزازة" بأنه لا يطيق ظاهرة العنف الكروي وأنه يجب إقافها بأي ثمن وإلا خسرت الجزائر كثيراً، فرد عليه رئيس الاتحاد الجزائري وقتذاك "حميد حداج" رداً ساذجـاً يوضح إلى أي مدى وصل تدني حال كرة القدم الجزائرية مسئولين وشعب وقيادات حيث قال: "من الممكن لنا إلغاء شيء اسمه صعود وهبوط من بطولة الدوري الجزائري الممتاز، لتلافي حدوث مثل هذه الحوادث والكوارث".!!!

(6) نترك الجزائر ونتوجه إلى بلجيكا الممتلئة بالمواطنين الجزائريين، قررت الشرطة بلجيكا اعتقال شاب بعد اندلاع شغب جزائري في شوارع العاصمة برو**ل، واشارت الشرطة لشحن الجماهير من خلال المنتديات على الإنتر نت، وتعرض اثنان من المواطنين الجزائريين للقتل، وفي نفس تلك الفترة تعرض ثلاثة أشخاص جزائريين للقتل وإصابة العشرات بسبب الاحتفالات المفرطة بفوز وفاق سطيف بلقب دوري أبطال العرب.، وقالت صحيفة جزائرية أن مشجع توفى بسبب جنونه في الاحتفال بفوز وفاق سطيف وهو يرقص فوق إحدى الحافلات، فضلاً عن إصابة أكثر من 60 جزائري بسبب انهيار جدار للمدرجات قبل المباراة التي فاز فيها وفاق سطيف بساعتين.


(7) جنون هوليجانز العرب زاد عن حده عندمـا ادعى شاب جزائري صغير في السن تشجيعه للمنتخب المصري أمام زامبيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 على سبيل الدُعابة، ليتعرض (للتهدي بالقتل من أحد الهوليجانز في عنابة)، وقالت صحيفة "الهداف" الجزائرية: "مراهق حاول من باب المزاح أن يُخيل للجميع أثناء سير مباراة مصر وزامبيا تشجيعه لمصر في ولاية عنابة فاجتمع عليه المشجعين الجزائريين وحاول أحدهم (خنقه) وتدخل بعض الحاضرين ومنعوه من قتل هذا الصبي.

(8) اشتباك عنيف بين قوات الشرطة الجزائرية والجماهير عقب مباراة المنتخب في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 والمنتهية بفوز الخضر على رواندا 3/1 ليمنع المشاغبات ليتعرض 71 مشجع لإصابات جسيمة قبل تعرض ثلاثة من رجال الشرطة لإصابات لم توضح مدى خطورتها الصحافة والإذاعات الجزائرية.

ولكن وكالة الأنباء الجزائرية (أي بي إس) اصدرت بياناً قالت فيه: "معظم الإصابات بسبب طعنات (بآلات حادة) بين الجماهير وبعضهم البعض وبين أفراد قوات الأمن".