تتضح الصورة يوماً بعد يوم، و تظهر ملامح "اللعبة" الجزائرية في حقن الإعلام و الصحف الجزائرية قبل مباراة السبت، و اصدار تقارير عن لاعبين جرحى بطوبة وهمية، و عن حصار للجماهير و عن قتلى و ضحايا لم تقع.
فقد أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم بياناً رسمياً جاء فيه :
يراجع الفيفا جميع التقارير و الملفات المفرقة المرتبطة بمباراة مصر و الجزائر يوم السبت الماضي، و حتى تنتهي هذه المراجعات، يعتذر الفيفا عن الإدلاء بأي تعليق أو إصدار أي تفاصيل عن المباراة أو عن قرار الفيفا، حتى يتسنى للفيفا التأكد من كافة الوقائع المدرجة.
و يطالب الفيفا من الجمهورين و جميع مشجعي كرة القدم و خاصة المرتبطين بهذين المنتخبين (مصر و الجزائر) أن يبرزوا الروح الرياضية و أن يكونوا على قدر المسئولية تفادياً لحدوث أي حوادث.
و من البيان نستطيع أن نستنتج أن "الإخوة" الجزائريين بدأوا بحربهم الإعلامية قبل الوصول الى مصر للوصول الى هذه النقطة، و هي أن يتدخل الفيفا في حال خسارتهم المباراة أو عدم تأهلهم و أن يعيد ذكريات "زيمبابوي". و قد ساعد بهذا بعض المحطات الفضائية المصرية التي لم تنتبه "للفخ" الجزائري.
و هو ما دفع سمير زاهر لتقرير محضر بواقعة طوبة الأمس و رفعه للفيفا حتى تصبح الأمور قانونية لمنتخب مصر تماشياً بما يفعله الإتحاد الجزائري، و كان حرواً بزاهر أن يسجل وقائع التسمم و الهجوم على اللاعبين في الجزائر ليكون ورقة في صالح منتخبنا، لكن النزعة الوطنية و القومية كانت أقوى من الأمور القانونية، و هو ما نمتناه دائماً على خلاف ما يحدث الآن.
بيان الفيفا بالإنجليزية
FIFA is currently reviewing all of the reports and documentation related to the Egypt-Algeria match. Until this process has been finalised, FIFA will not be able to make any comment or provide details on this procedure. FIFA needs to be able to establish all of the facts of the situation.
FIFA would like to once again make an appeal to all football fans and to the entire football family, and in particular to all of those involved in this match, to show a spirit of fair play and responsibility in order to help avoid any incidents.