قبل أى مباراة أحاول أن أبحث فى أبراج الفراعنة لأعرف التوليفة التى سوف تقود مصر للمونديال.. وقد عرفت من خلال دراستى للفراعنة أن الحضارة المصرية قامت على أساس الاتحاد والإيمان بمقدرة المصريين القدماء على تحقيق المستحيل.
كانت فكرة بناء الهرم منذ خمسة آلاف عام هى المشروع القومى الذى تبناه المصريون القدماء.. ومن خلال هذا المشروع برعوا فى الفلك والتكنولوجيا.. ولو حاولنا اليوم أن نقوم ببناء الهرم فلن نستطع لأن فكرة المشروع القومى غير موجودة بيننا.
أعتقد أن مباراة مصر والجزائر جاءت لتعيد توحيد كل المصريين مرة أخرى على هدف واحد وهو ضرورة الفوز على فريق الجزائر والتأهل لكأس العالم.. وهذا يذكرنى بقصة سمعتها من مدرب مصرى كان يقوم بوضع أغانى وطنية لتشجيع فريقه وكانت هذه الطريقة تجعل الفريق ي**ب.
وإذا حاولت أن أحلل المباراة بالطريق الأثرية سوف أعلن فى البداية أن الجزائر شعب شقيق ولا يوجد بلد عربى فى الدنيا يحب الجزائر أكثر من مصر؛ لذلك أرجو ألا ننظر إلى ردود فعل بعض الأقلام غير المسئولة لمحاولة إثارة المشكلات، وأيضا أن لابد أن نتجاهل الإعلام غير الرسمى. وهنا يجب أن نضع فى اعتبارنا أن الفريق المصرى يمكن أن يخسر المباراة، لأن فرصة الفريق الجزائرى تصل إلى 70% للفوز، بينما فرصة الفريق المصرى بالطريقة العلمية تصل فقط إلى 30%...
وأعتقد أن الفريق المصرى كى ي**ب تلك المباراة يجب أن يتحلى بالهدوء وتمالك الأعصاب وألا يثار لاعبو مصر من التصرفات التى يقوم بها لاعبو الجزائر فى أغلب مبارياتهم من تعطيل الكرة وتضييع الوقت وإثارة اللاعبين، وفى بعض الأحيان يصل الأمر إلى إطلاق ألفاظ نابية بعيدة عن الحكم وأيضا اللجوء إلى العنف.. وأعتقد أن التاريخ يؤكد كل ذلك.
وأول نصيحة للاعبى الفريق المصرى وهى التى يعيها الكابتن حسن شحاتة جيدا هو ضرورة خطف هدف مبكر فى أول 20 دقيقة، مما يكون له الأثر فى هدوء أعصاب لاعبى الفريق المصرى ويؤدى أيضا فى نفس الوقت إلى توتر أعصاب الفريق الجزائرى، وهذا كله يصب فى مصلحة الفريق المصرى.. لذلك لابد من بناء خطة على إحراز هدف مبكر.. وأنا كلى إيمان أن هجوم الفريق المصرى قادر على تحقيق ذلك فى ظل ضعف الدفاع الجزائرى.
وأيضا نصيحتى أن يبتعد اللاعبون المصريون عن الأنانية، وأن يتحلوا بروح اللعب الجماعى، وأيضا تضييق المسافات بينهم وعدم ضياع الكرة فى نفس الوقت واللعب لمدة 90 دقيقة كاملة، حيث إن مشكلة اللاعب المصرى هى الأنانية وتضييع الكرة بسهولة.
سوف يكون لحارس المرمى الدمياطى عصام الحضرى دور كبير فى الذود عن مرمى المنتخب المصرى وفى أن ن**ب المباراة.. وفى نفس الوقت لو كان قدرنا أن نخسر المباراة، فيجب أن نقول للاعبى الجزائر مبروك؛ لأن هذا هو شيم الشعب المصرى.
وإيمانى العميق أن كل التوقعات تشير إلى أن صوت وهتاف 80 مليون مصرى سوف تحفز الفريق المصرى من تحقيق الفوز على الفريق الجزائرى بإذن الله.
وأخيرا فقد جاءنى هاتف يقول لى: إن أجدادنا الفراعنة أنفسهم يدعون للفريق المصرى ويؤازرونه، خاصة أن الفريق يحمل اسم الفراعنة.