اكد علي الصلابي الشخصية المقربة من التيار الاسلامي الليبي ان قادة الجماعات الاسلامية وعلماء ومشايخ ليبيا يؤيدون مشروع الاصلاح الذي يقوده سيف الإسلام نجل الزعيم معمر القذافي ويدعون الى تضافر الجهود الوطنية لتمكينه من تحقيقه.
وجاء في بيان تسلمت فرانس برس نسخة منة نقلا عن علي الصلابي الذي قاد الحوار مع الجماعات الاسلامية المقاتلة، "ان قادة الاخوان المسلمين في داخل ليبيا وقيادات الجماعات الليبية المقاتلة وعلماء ومشايخ ليبيين يدعمون المشروع الاصلاحي الذي يقودة سيف الاسلام من أجل بناء دولة القانون والمؤسسات".
وأضاف الصلابي "إن قادة الإخوان أبلغوه بأنهم ممتنون لجهود سيف الإسلام، التي بذلها لطي ملفهم، بدءا من إخراجهم من المعتقلات رغم الأحكام العالية التي تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد في حق أغلبهم، وانتهاء بجهوده في إرجاعهم للجامعات ووظائفهم وتعويضهم"
وبحسب الصلابي، فان قادة الجماعة الاسلامية المقاتلة الموجودة حاليا بالسجن دعوا سيف الاسلام الى "استكمال جهوده حتى يتم الإفراج عنهم وينالوا حريتهم، ويتمكنوا من المساهمة والمشاركة في بناء ليبيا الغد".
وشدد الصلابي، الذي يقيم في قطر، على ان "الإصلاح لا يمكن أن يقوم به فرد واحد، وسيف الإسلام لا يملك عصا سحرية، ولا بد من تضافر كل الجهود الوطنية من حوله، بلا إقصاء".
واطلقت ليبيا مطللع تشرين الاول/اكتوبر سراح 88 اسلاميا ينتمون لتنظيم القاعدة او مقربين منه، من بينهم 45 اعضاء في الجماعة الاسلامية المقاتلة.
ورشحت القيادات الاجتماعية الشعبية التي تضم وجهاء القبائل والمناطق الذين يعدون نظريا اصحاب اعلى سلطة تنفيذية في ليبيا، الشهر الماضي سيف الاسلام القذافي "منسقا عاما" لها ليتولى رئاستها.
وجاء ترشيح سيف الاسلام لهذا المنصب الذي يعادل منصب رئيس للدولة يتمتع بصلاحيات تمكنه من الاشراف على البرلمان والحكومة، بعدما طالب والده بايجاد منصب رسمي له لتنفيذ برنامجه الاصلاحي الذي يقوده منذ سبع سنوات، الا انه تعثر لانه لا يشغل اي منصب رسمي يتيح له المضي بهذا البرنامج. ويفترض ان يصادق مؤتمر الشعب العام (البرلمان) على تعيين سيف الاسلام في هذا المنصب.