تتجه أنظار محبي وعشاقي كرة القدم المصرية والجزائرية بشكل خاص والعربية بشكل عام الاربعاء صوب ملعب إستاد "المريخ" بمدينة أم درمان بالسودان
الشقيقه ، لمتابعة المشهد الأخير والفاصل لتحديد صاحب بطاقة العبور الخامسة عن القارة الافريقية لمونديال كأس العالم لكرة القدم 2010 بجنوب أفريقيا، والمقرر أن يجمع بين المنتخبين الوطني
المصري ونظيره الجزائري.
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب تحقيق المنتخب المصري لفوز هو الاغلي له في مشواره بالمجموعة الثالثة ضمن التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال 2010 وذلك علي حساب منافسه الجزائري
بهدفين مقابل لاشئ في اللقاء الذي جمع بينهما علي ملعب إستاد القاهرة الدولي ، وهو الفوز الذي اعاد لمنتخب الفراعنة الأمل والحلم باللحاق بركب المتأهلين لبطولة كأس العالم التي غاب عنها منذ
عام 1990 بإيطاليا.
وقد تساوي منتخب مصر بهذا الانتصار الغالي مع محاربي الصحراء في عدد النقاط والاهداف ليحتكم المنتخبان للقاء فاصل يقام بالسودان وذلك لتحديد هوية المنتخب الافريقي السادس الذي سيمثل
القارة السمراء بالمونديال العالمي بعد أن ضمنت أربعة منتخبات التأهل رسميا وهي غانا وكوت ديفوار والكاميرون ونيجيريا بالإضافة إلى منتخب جنوب أفريقيا صاحب الضيافة لهذا الحدث.
وسيكون المنتخب الوطني المصري في حالة فوزه علي نظيره الجزائري في اللقاء الفاصل، علي موعد مع تحقيق العديد من الاهداف والطموحات، حيث ستكون المرة الأولي التي يتأهل فيها للمونديال
بعد غياب دام لعشرين عاما، بالإضافة إلى كونه سيشارك في البطولة التي ستقام لأول مرة منذ إنطلاقها عام 1934 داخل القارة الافريقية، كما أنها ستكون المرة الأولى منذ 30 عاما التى يشارك
فيها منتخب عربى واحد فى البطولة.
وإذا شاءت الأقدار أن ينال منتخب الفراعنة (بطل أفريقيا أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008) شرف التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا
، فستلقي عليه مسئولية هي الاكبر والاثقل تتمثل في كونه سيحمل علي عاتقه لواء الدفاع عن سمعة وكيان كرة القدم المصرية بشكل خاص والعربية بشكل عام، حيث أنه سيكون الممثل الوحيد
للمنتخبات العربية بالمونديال بعد إخفاقها جميعا في التأهل سواء عن القارة الافريقية أو الأسيوية.
وكانت هذه المنتخبات فشلت في حجز بطاقة الترشح عن مجموعتها بالتصفيات الاسيوية أو الافريقية المؤهلة لكأس العالم امثال (الامارات والعراق وقطر وسلطنة عمان وتونس والمغرب والسودان
وليبيا)، أو حتي من خلال الملحق الاسيوي الذي تأهل له المنتخب البحريني ونجح في الإطاحة بنظيره السعودي (صاحب الباع الطويل في المشاركة ببطولات كأس العالم)، لكنه عاد وفشل في
تخطي عقبة منافسه النيوزيلاندي (بطل أوقيانوسيا) بالتعادل معه سلبيا بالعاصمة البحرينية المنامة والخسارة في مباراة الاياب بنيوزيلاندا بهدف للاشئ.
وتعد تلك المرة هي الأولي منذ أكثر من 30 عاما التي تحجز فيها المنتخبات العربية مقعدا واحدا فقط بمنافسات كأس العالم وتحديدا منذ مونديال عام 1978 بالارجنتين عندما كان المنتخب التونسي
هو الممثل الوحيد للعرب وأفريقيا المشارك بالبطولة، فيما ستكون المرة الرابعة في تاريخ منافسات كأس العالم منذ إنطلاقها عام 1934 التي يكون للعرب مقعد واحد بعد بطولتي (1934
بالارجواي) عندما شاركت مصر، وعام (1970 بالم**يك) عندما تلك المرة هي الأولي منذ أكثر من 30 عاما التي تحجز فيها المنتخبات العربية مقعدا واحدا فقط بمنافسات كأس العالم وتحديدا منذ مونديال عام 1978 بالارجنتين عندما كان المنتخب التونسي
هو الممثل الوحيد للعرب وأفريقيا المشارك بالبطولة، فيما ستكون المرة الرابعة في تاريخ منافسات كأس العالم منذ إنطلاقها عام 1934 التي يكون للعرب مقعد واحد بعد بطولتي (1934
بالارجواي) عندما شاركت مصر، وعام (1970 بالم**يك) عندما شاركت المغرب .
وعلى الرغم من أن النسخ الاحدي عشر الاولي التي أقيمت خلالها منافسات كأس العالم منذ عام 1930 بالارجواي وحتي مونديال عام 1978 بالارجنتين لم تشهد شيئا يذكر من حيث
المشاركات العربية بإستثناء المشاركة لمنتخب عربي واحد في الاعوام المشار إليها مسبقا، إلا أن البداية الحقيقة للمنتخبات العربية بمنافسات كأس العالم بدأت تظهر واضحه بعد عام 1987 ،
وتحديدا بدءا من مونديال عام 1982 بإسبانيا الذي شهد أول مشاركة لمنتخبين عربيين بالبطولة هما الجزائر والكويت.
ثم توالت المشاركات بشكل أكثر تميزا حيث شهد مونديال عام 1986 بالمسكيك مشاركة ثلاثة منتخبات عربية تمثلت في العراق والمغرب والجزائر.
وعاد التواجد للمنتخبات العربية بمنافسات كأس العالم ليقتصر علي المشاركة بمنتخبين وذلك في مونديالي عامي 1990 بإيطاليا حيث شاركت مصر والامارات و1994 بالولايات المتحدة
الامريكية وشارك به منتخبي المغرب والسعودية قبل أن يأتي مونديال عام 1998 بفرنسا ليشهد ثلاث مشاركات للمنتخبات العربية تمثلت في كل من المغرب والسعودية وتونس ، فيما كان التواجد
للمنتخبات العربية في مونديالي عامي 2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا مقتصرا علي مشاركة المنتخبين السعودي والتونسي في المناسبتين.
فمن سيحصل من المنتخبين المصري والجزائري على شرف التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ليمثل المنتخبات العربية التي لم يحالفها التوفيق في التأهل ؟.