بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضمن محاولات كثيرة لفهم أسرار الأهرامات علي مدي مائتي عام, توصل باحث مصري
إلي تفسير جديد مدعم بالأدلة لكيفية بناء الأهرامات التي كان الاعتقاد أنها تمت بطريقة
بدائية لكن الاكتشاف يؤكد أن المصريين القدماء توصلوا لوسيلة تكنولوجية تمكنوا خلالها من رفع هذه الأحجار ميكانيكــيا ودون عناء.
الباحث والمكتشف حسن سيد عشرة قال: إن تكوينات الهرم من الداخل تكشف عن أن
البناء تم من الداخل وليس من خارجه كما هو المعتقد باستخدام فكرة المصعد, وهي
قريبة من المصاعد المصممة حاليا بالمصانع والمنازل في العصر الحديث, فقد حرص
مهندسو هذه الأهرامات علي إقامة ممرين منحدرين أحدهما صاعد والآخر هابط وبزاوية
ميل ملساء بفارق28 دقيقة و53 ثانية من ناحية الممر الهابط لتؤدي عملية الرفع
ميكانيكيا بما يسمح بصعود وهبوط المصعد, وهو فارق ضروري لتحييد معامل الجاذبية
بالنسبة للثقل الصاعد في حالة تماثل الثقلين في الوزن.
وقال الباحث ـ الذي سجل وجهة نظره وتفسيره ببراءة اختراع ـ إن الممرين الصاعد
والهابط يقعان في اتجاه واحد تماما في جوف الهرم بحيث يكون الممر الهابط أسفل
الممر الصاعد تماما مع تلاقيهما في نقطة واحدة لخدمة الغرض الميكانيكي, فإذا وضعنا
في الاعتبار أسلوب غلق الممر الأفقي الذي يؤدي لغرفة الملكة, ووضع الوصلة التي
تصل الممر الصاعد والبهو الأعظم نجد أن الفكرة منطقية وحرص المهندس المصري القديم علي أن يأخذ الممر الصاعد والبهو الأعظم زاوية ميل واحدةالبئر السفلية.
يري الباحث أن تحريك المصعد كان يتم من خلال البئر الواقعة أسفل الهرم وهي فوهة
أو فتحة تحوي ترس ساقية أفقيا في نقطة تماس من مدخل الغرفة السفلي للهرم
بفارق يصل إلي نصف متر, وهذا الفارق هو نصف قطر الترس الأفقي المحرك
للأسانسير وهنا تتضح وظيفة أخري للبئر التي بذل علماء المصريات جهدا كبيرا
لتفسيرها بأنها بئر للبحث عن كنوز بينما يري الباحث ع** ذلك تماما, خاصة وإذا تخيلنا
حدوث تعديل بالحبل الذي يمتد من زحافة الممر الهابط إلي الغرفة السفلي والبئر عن
طريق وضع عارضة توجه هذا الحبل إلي داخل الممر الواصل بين غرفة البئر ـ( أسفل
الهرم) والممر الهابط ليلتف حول ترس الساقية الأفقي بالبئر التي يقوم بتشغيلها نحو أربعة أو ستة أفراد.
الباحث أعد نموذجا خشبيا يتشابه في نسبه مع نسب عمارة الهرم الأكبر وأعد شريط
فيديو يوضح به طريقة عمل النموذج الذي يؤكد أنها نفس الطريقة التي عمل بها النموذج
الضخم في بناء الهرم, ويؤكد دلائل صدق تجربته بتساؤله: لماذا يأخذ الممر الصاعد في
الضيق التدريجي كلما اقتربنا من بدايته وإن هذا لا يمكن أن يجيء من قبيل الحرص
علي ألا تقع الأحجار الثلاثة التي تسده إلي الجانب الآخر بل إنه صنع لعمل فرملة لجسم الزحافة مع هذا الممر وحتي لا يسقط في الممر الهابط.
انطلاقة للمزيد
يعلق الدكتور علي بركات الباحث الجيولوجي والأثري الذي تابع الكشف عن أسرار
الأهرامات ـ بأن هذا العمل وتفسيره يمثل انطلاقة للتعرف علي الممرات الأخري التي
تمكن الكهنة من اخفائها في باقي الأهرامات التي نجد فيها ممرات هابطة دون أن
تكون بها أخري صاعدة, ففكرة المصعد تقوم علي ضرورة وجود ممرين وبالبحث في
زوايا ميل الممرات يمكن التعرف علي الممرات التي أخفاها الكهنة عن طريق سدها
بطريقة محكمة لا تلفت الأنظار, فالباحث قضي ساعات طويلة حول وداخل الهرم الأكبر
وطاف بمداخله ومخارجه وحجراته الداخلية وتأمل تركيب وتصنيف أحجاره وتمكن
بقراءاته وملاحظاته من الوصول إلي الممرين الصاعد والهابط وكيفية بنائهما الذي لم
يصل لتفسير أحد وظل في بحثه حول تلك الفكرة متفرغا لها وهداه ذلك إلي استخدام
تفسيرات علمية لما توصل له من رفع زحافات خلال الممر الصاعد في داخل الهرم وبطريقة ميكانيكية دقيقة ولا تحتاج إلي عدد كبير من القوي البشرية.
معادلات رياضية
ويضيف أن الباحث قدم معادلات رياضية تبين كيفية عمل الأسانسير ومتانة أحباله
المستخدمة في عملية الرفع وتحديد القوي البشرية التي كانت تؤدي هذه المهمة في
شد الحبال التي تجر الزحافة أو المصعد, مستشهدا بآثار سوائل تشحيم موجودة
لتقليل الاحتكاك بين الزحافة التي تتحرك لأعلي وأسفل بين الصخور بالممر الصاعد
وهي ناعمة ملساء تماما لسهولة الحركة أسفل وأعلي وأن هذا الكشف يؤكدأن
المصريين القدماء عرفوا فكرة المصعد وعمله بطريقة ميكانيكية, وأن عملية البناء تمت من الداخل وليست من خارج الهرم.
وأشار إلي أن الممر الصاعد طوله85 مترا بميل أفقي26.2 درجة و30,2 بارتفاع38 مترا
وحجره الأملس والهبوط بالإنزلاق بنفس زاوية الممر, وأن الممر الهابط طوله94 مترا
منحدرا بزاوية26.2 وبسقوط38,8 مترا وتهبط وتصعد به زحافة حاملة أثقال التوازن وأن
هناك ممرا أفقيا يصل ما بين الممر الهابط وغرفة البئر وطوله29 قدما حيث توجد بكرتان
في بداية الممر جهة المهبط لتغيير اتجاه الأحبال من الممر الهابط إلي غرفة البئر كما
توجد بكرتان أخريان قبل انتهاء الممر الأفقي لتصل الأحبال إلي الملف, وهناك غرفة
لبئر وكان بها كتلة تثبيت عمود الملف, وهي كتل خشبية, وهناك الزحافة المتحركة في
الممر الصاعد التي تتحرك لأعلي أسفل بزاوية26.2 درجة حاملة الأفراد والأثقال وهناك
الزحافة المتحركة في الممر الهابط التي تتحرك لأعلي وأسفل, أما البكرات فهي ثمان إضافة لبكرة تاسعة وهي عمود الملف المحرك للمصعد.