يضع حسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب الوطنى فى المران الرئيسى اليوم، اللمسات الأخيرة للمباراة المهمة والمصيرية أمام المنتخب الجزائرى بعد غد السبت فى الجولة السادسة والأخيرة للتصفيات القارية المؤهلة لنهائيات كأس العالم القادمة فى جنوب أفريقيا 2010.
خاصة مع بداية العد التنازلى، خاصة أنه لم يتبق سوى 48 ساعة على المباراة، حيث يواصل منتخبنا الوطنى تدريباته اليوم على ملعب استاد القاهرة .
وكان منتخبنا الوطنى قد خاض مران الأمس فى السابعة والنصف مساء على الملعب الفرعى لاستاد القاهرة بمشاركة جميع اللاعبين فى التدريبات بمن فيهم حسنى عبدربه لاعب أهلى دبى، والذى يصارع الزمن من أجل اللحاق بالمباراة، حيث خاض اللاعب تدريبات خفيفة للوقوف على مدى إمكانية مشاركته فى المباراة من عدمها، حيث ينوى الجهاز الفنى للمنتخب بقيادة حسن شحاتة، المدير الفنى إعطاءه جرعات تدريبية تدريجيا خوفا على اللاعب من تفاقم الإصابة، خاصة أن شحاتة يضع فى اعتباره أن اللاعب لن يشارك إلا إذا كان جاهزا، وأنه لن يضحى به حتى إذا كان يرغب فى خوض المباراة ولو على حساب مصلحته، حيث إن اللاعب قد صرح من قبل بأنه مستعد لخوض المباراة حتى لو بقدم واحدة، إلا أن هذا المبدأ لا يلقى قبولا عند حسن شحاتة، المدير الفنى، والأب لهذا الجيل من اللاعبين.
ويحاول شحاتة من خلال التدريبات، تجربة أكثر من لاعب فى مركز خط الوسط المدافع تحسبا لعدم مشاركة عبدربه، حيث تتم تجربة محمد شوقى مع محمد حمص، إضافة إلى محمد شعبان وأحمد فتحى وأحمد حسن.
وكان الجهاز الفنى قد قسم اللاعبين إلى ثلاث مجموعات تحت إشراف حسن شحاتة، حيث يتولى تدريب حراس المرمى أحمد سليمان مدرب حراس المنتخب، كما يتولى تدريب المدافعين حمادة صدقى المدرب، فيما يقود المهاجمين شوقى غريب المدرب العام. ويحرص الجهاز الفنى على تحفيظ اللاعبين أدوارهم فى الملعب والجمل التكتيكية والخططية لهذه المباراة مع عمل قياسات بدنية وأوزان بشكل مستمر للوقوف دائما على حالة اللاعبين ومدى استعدادهم لهذه المباراة التى تحتاج إلى اللاعب القادر على العطاء طوال مدة المباراة.
دراسة بالفيديو
كما يحرص دائما شحاتة على إلقاء المحاضرة اليومية فى الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا ولمدة ساعة والتى يتم فيها فتح الحوار والمناقشة العامة على مواطن القوة والضعف فى خطوط المنتخب الجزائرى الهجومية والدفاعية، وذلك بعد مشاهدة إحدى مباريات المنتخب الجزائرى من خلال الشرائط الخمسة التى تم تسجيلها لمباريات الجزائر فى التصفيات الأفريقية.
ويحاول شحاتة دائما الخروج باللاعبين من أجواء التوتر والشد العصبى من خلال السماح للاعبين بممارسة الألعاب الترفيهية مثل البلياردو وتنس الطاولة، إضافة إلى لعبة البلاى ستيشن المحببة للاعبين والتى دائما ما يتألق فيها أحمد حسن كابتن المنتخب وعماد متعب ومحمد شوقى، فيما يكون سيد معوض دائما حصالة اللقاءات.
وكان جمال مباراك، أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى قد حضر تدريبا من أجل مؤازرة اللاعبين والوقوف إلى جانبهم، وكان قد اجتمع بهم قبل بداية المران، وأكد ثقته وثقة الشعب المصرى بأكمله فى هذا الجيل من اللاعبين، والذى استطاع رسم البهجة على وجوه المصريين طوال الفترة الماضية خاصة مع بطولتى أفريقيا 2006 و2008 إضافة إلى إبهار العالم أمام البرازيل وإيطاليا فى بطولة كأس العالم للقارات، وأضاف أمين لجنة السياسات: إنه يقدم لهم دعم الحكومة والشعب المصرى، واختتم حواره مع اللاعبين بقراءة الفاتحة معهم، وكان مجلس إدارة الاتحاد بأكمله ــ إضافة إلى حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة قد أصدر بيانا رسميا للجماهير فى إطار الترتيبات الأمنية والاستعدادات لهذه المباراة يفيد بضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بحضور المباراة، والتى يأتى على رأسها فتح بوابات الاستاد من الساعة 3 ظهرا، وعدم السماح لأى فرد لا يحمل تذكرة اللقاء بالدخول مع التنبيه على الأسر بعدم اصطحاب أى طفل بدون تذكرة اللقاء، حيث إنه لن يسمح بخولهم، مع وجود نقطتين للتفتيش عن التذاكر، وضرورة الالتزام بنقط التفتيش الذاتى، وعدم السماح بدخول زجاجات المياه والمياه الغازية أو العصير، كما أنه من الممنوع دخول أقلام الليزر والأسلحة والأدوات الحادة وأى ألعاب نارية أو مواد ملتهبة. وأنه فى حالة عدم الالتزام بهذه المعلومات، فمن حق الأمن استبعاد أى شخص لايلتزم بهذه التعليمات.
وكان توزيع تذاكر المباراة قد تأجل لعدة ساعات بسبب التأخر فى إجراءات ختم التذاكر من المجلس القومى للرياضة، حيث تم إرسال التذاكر بدون أحد الأختام وهو ما أدى إلى إعادتها مرة أخرى إلى المجلس لختمها، وهو ما أدى إلى تأخير توزيع التذاكر.
وتصل صباح اليوم بعثة المنتخب الجزائرى الى القاهرة، وتضم 24 لاعبا جزائريا، بينهم الثلاثة المصابون كريم زيانى وعنتر يحيى ومجيد بوقرة، بالإضافة إلى الجهازين الفنى والإدارى، ورئيس البعثة محمد روراوه رئيس الاتحاد الجزائرى.
وتسلمت الجماهير الجزائرية 2000 تذكرة تم إرسالها إلى الاتحاد الجزائرى عبر الخطوط الجوية الجزائرية، وفقا للاتفاق السابق بين سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصرى مع محمد روراوه رئيس الاتحاد الجزائرى.
وكان وفد جزائرى قد وصل إلى القاهرة أمس الأول للترتيب للإقامة الجزائرية، والتأكيد من حجز الفندق وجاهزية ملاعب التدريب، وذلك برئاسة جعيد زفزاف عضو مجلس إدارة الاتحاد الجزائرى السابق ولاعب الكرة الجزائرى، حيث يتفاءل الاتحاد الجزائرى بحضور زفزاف، خاصة أن الأمر تكرر فى مباراة الجزائر أمام زامبيا فى لوساكا