اكتب اليوم كلمات لم اتخيل من قبل أن اكتبها
فى دعوى الى كل من فارق حبيبه بأى سبب
فلا تنظر خلفك فمن كان خلفك وليس بجانبك
لا يتسحق منك نظره للخلف
ولا يستحق منك دمعه
سوف تترك علامه على وجهك عندما تجف
ولن تجد من يزيلها
فمن فارقك لا يستحق منك سوى ابتسامه
وان كانت خلفها قلب يموت
حتى لايظن انك ضائع
ويعلم ان هذه الابتسامه هى الحلم القادم
و ان فراقه ليس هو نهايه العالم
فمن فارق حبيب اقول له
لم يصبح هذا غريب
فكم من عشاق كانو يقسمون باسم الهوى
ولا يفرق بينهم الا النوم وان لم يحضر كل من الاخر فى احلامه
وكان الوداع هى اخر كلمه يتوقعوا ان تجمع بينهم
اقول لمن فارق حبيبه
نحن اصبحنا فى عالم اقتصادى
نبحث فيه عن مصالح شخصيه
وعن احلام ماليه وعن طموحات خياليه
والسرعه هى اهم هذه الاحداث
فأعلم انك عليك انت تعيش مع هذا الزمن
الذى تتكلم فيه الماده وحدها
و الصراعات تبكى من حدة القسوه فيها
اصبحنا فى عالم لا يعرف معنى المشاعر
ولا يعرف معنى الجرح
اصبحنا فى عصر يسمى عصر المصالح
وينتهى عصر الحب رويدا رويدا
ولكن يظل الحب بداخلنا
هو الشمعه المنيره التى تضىء ظلام محدق
هو الاحساس الرائع
الذى يجعلك اقوى بكثير من الايام ان وجدته
اقول لمن فارق حبيبه
اياك يوم ان تتهم من احببت بالخيانه او بالظلم
فان كانت الظروف تأثر فينا
فاعلم ان من قال لك فى يوم انه يحبك
وكان من السهل عليه ان يفارقك
فان لم يخونك او يظلمك
لاننا لا نعرف سوى مجرد اسباب ظاهره
ولا نعلم ما بداخله
فالظلم والخيانه ليس من طباع من احبوا
ولو كان مده هذا الحب يوم واحد
او مجرد ساعه واحده او مجرد دقيقه
وفى النهايه يجب ان يظل الامل هو الذى يحكم حياتنا
وقدر الله الذى يغرس فى قلوبنا هذا الامل
فيجب علينا ان لا نيأس من الزمان
ونحلم فى يوم من الايام بحب يغير فينا الاحلام
فقد يكون فراق حبيب هو احد اسباب السعاده القادمه
وهو ميلاد لحبيب حقيقى