تشهد النيجر "محاولة انقلاب" والرئيس النيجيري مامادو تانجا "ليس في وضع جيد"، بحسب ما اعلن مسؤول فرنسي لوكالة فرانس برس الخميس، في حين سقط ثلاثة او اربعة جنود في نيامي حيث سماع اطلاق نيران كثيفة من اسلحة رشاشة خصوصا قرب القصر الرئاسي.
وانتشر جنود عصر اليوم في محيط القصر الرئاسي وفي الشوارع المحاذية، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس في حين افاد شهود عيان عن مقتل ثلاثة او اربعة جنود على الاقل في نيامي.
واعلن المسؤول الفرنسي الذي رفض الكشف عن هويته في باريس، "هناك محاولة انقلاب" في النيجر. واضاف "ان كل ما يمكنني قوله هو ان (الرئيس النيجري مامادو) تانجا ليس في وضع جيد". وطلبت باريس من الفرنسيين في نيامي ملازمة منازلهم، بحسب مصادر دبلوماسية.
والاربعاء، اعلن رئيس وزراء النيجر علي باجو غاماتي "اجتماعا مهما لمجلس الوزراء" اليوم الخميس. وهذه الاجتماعات الوزارية يتراسها عادة الرئيس مامادو تانجا.
والنيجر غارقة في ازمة خطيرة منذ ان حل مامادو تانجا، بعد عشرة اعوام من الحكم، البرلمان العام الماضي وحصل على تمديد مثير للجدل لولايته في ختام استفتاء دستوري.
وافاد شهود عيان بعد ظهر الخميس عن سماع اطلاق نيران في عاصمة النيجر. وروت الفرنسية كلير ديشان التي تعيش في نيامي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من باريس حوالى الساعة 13,00 ت غ "قبل 40 او 45 دقيقة، بدانا نسمع نيران رشاشات، وبعد ذلك دوي انفجارات قوية. لقد هزت المنازل". وهذه الشاهدة التي قالت انها عالقة في منزلها، تعيش على بعد "نحو عشر دقائق بالسيارة عن قصر الرئاسة".
واعلن شاهد عيان اخر لاحد مراسلي وكالة فرانس برس في نيامي ان اطلاق النار بدا في محيط القصر الرئاسي. وذكر هذا الشاهد الذي يعمل في مكان قبالة هذا المبنى "كانت النيران موجهة نحو مكتب الرئيس".
وروى شاهد ثالث لاذاعة فرنسا الدولية (آر اف آي) انه "كان في القصر الرئاسي لمقابلة مستشار عندما بدا كل ذلك". واضاف ردا على سؤال لاذاعة فرنسا الدولية من باريس حوالى الساعة 14,00 ت غ "شاهدت اطلاق نار. كانت هناك اسلحة ثقيلة (...) وقذائف. ارى سحابة دخان حول مكتب الرئيس".
وبعد عشرة اعوام من الحكم، كان ينبغي ان يغادر مامادو تانجا في كانون الاول/ديسمبر، لكن الدستور الجديد الذي تم تبنيه في اب/اغسطس ضمن له ثلاثة اعوام اخرى في رئاسة هذا البلد. ونددت المعارضة بذلك معتبرة اياه بمثابة انقلاب.
ولبلوغ اهدافه، حل مامادو تانجا البرلمان والمحكمة الدستورية التي كانت تعارض مشروعه. وادى تنظيم انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر قاطعتها المعارضة، الى تعليق عضوية النيجر في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا وعلق الاتحاد الاوروبي مساعداته للتنمية.
وعلق الاسبوع الماضي الحوار النيجري الداخلي للخروج من الازمة بين السلطة والمعارضة والذي يجري برعاية وسيط من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس ان وسائل اعلام الدولة في النيجر لم تنشر الخميس اي معلومة بشان محاولة انقلاب محتملة.