ايتها المصر منذٌ عقودٍ مضت وأنتى فى المهانة كأنك الغارق لا يطلب النجاة , كأنك المستلمة المنهزمة إن لم تكونى
ولكن لحسن الحظ جعل الله فيكى رجالا هم خير اجناد الارض , دافعوا ببسالة كالضرغام المفترس دافعوا بشجاعةٍ تشهد عليها
كل الازمنة والامكنة ,و لولا فضل الله و فضلهم ما كنتى أنتى مصر يا أيتها المصر
أيتها المصر .. هم سالت دمائهم فى سبيل ألا تدنسى و تصبحين جارية , هم جادوا بحياتهم لأجلك جادوا بكل دروب اللذةومتعة العيش لأجلك
, أتدركين معنى أن يجود شخصا بالحياة لأجل آخر !! حقيقة يصعب الامر على أى
شخص لكنهم ليسوا باشخاص عادية هم رجالُ من فولاذ جادوا باأرواحهم كى لا ُتذلين ؛ كى لا تتنفسين المذلة فى الهواء النجس كى لا تختلط أنفاسك بأنفاس كلاب الصليبين واليهود
أيتها المصر ..و بعدما غادرت الاخطار عنك , وأصبحتى حرة مستقلة هبت الكلاب تنبش فى لحمك الطيب , وسلطت كل العيون الوقحة مناظيرها على كنزك , لكنهم لا يدركون أين كنزك وما كنزك , وما قيمة كنزك ؟؟
الحقيقة أننى كنزك وأخى كنزك وكلنا كنزك , الكنز لا بالمال أيتها العيون الوقحة الكنز يا حبيبتى مصر أسمه (( الشعب )) هم لا يدركون ولا أنت تدركين هذا ؛ فلوأنك كنتى
تدركين ما تركتى جنود السلطان تسلط الكرابيج على الابدان
أيتها المصر .. وبرغم كل هذا تصمتين ,تصمتين رغم أنى رأيت الطفل يُشرد وأصوات الحق تُذبح وأيضاً
تصمتين , حتى أننا لم نرى منك إنتفاضة واحدة حينما إنتفضنا نحن من اجلك !!أيتها المصر .. ما كل هذه
السلبية؟؟ , يالله لقد كنت أرى ثوبك الطيب مزركشا بالفخر تشع منه الحياة كالشمس
فى عرشها ... والان أرى أن ثوبك أصبح مبتلا , وسخا .. تشوبه ألوان اللامبالاة فالناس
تقتل
دون أن تسيل دماها ..وأنتى لا تنظرين تباً لكى,هىعميتِ أم مازلتى مبصرة؟؟
سيدتى المصر إنى لم أشعر بهزة أرضية منكِ تسحق الظالمين ..حينما سحقونا
فإلى متى سانتظر ؟؟
أيتها المصر ... لقد سقطت الطائرات , وغرقت السفن , واخيرا العبَّارة , واخر ما سقط إسمك
الغالى أيتها الغالية .. نعم فالسلطان يبذل كل ما يستطيع كى يحولك من جمهورية مصر العربية
إلى مملكة مصر العلمانية .. مملكة فيها الفتيات ترقص على انغام الطبول فى الاستاد , فيها اصوات
البنات والبنين تختلط وتتوحد ( فى الحق ؟؟ ) لا والله فى الباطل .. سحقا لكى كيف
تتركين فلذات أكبادك بلا حياء , البنت والولد فى آن واحد (( أرقص يا حضرى )) من هو
الحضرىأليس مجرد عبد لله !! .. سحقا لكِ لو تركتيهم يقلبونكِ رأساً على عقب وسحقا وسحقا إن
قبلتى أن يبقى شعارك
be free boys ,be free girls
أيتها المصر .. هل ستعيدين النظر فى كلماتى البسيطة الخارجة من قلبى أنا
إبن
السابعة عشر من عمرى , عمرى صغير ويحترق قلبى أشعر أنى عجوز أشتعل رأسى
شيبا ,أشعر أن ورقعة أحلامى قد كُرمشت ليتك تدركين أن الكل يراكى , وأنتى
تتحولين إلى ساقطة ,
فرجاءاً لا تبقين ساقطة , رجاءاً لا تتلذذين بحقوقنا , لا تعبثين بحياتنا
أيتها المصر .. برغم علمى إن كلماتى لن تصل إليكى لكنى لن أيأس , سأعطى أوامرى إلى أحاسيسى الحزينة أن
أنطلقى وتخطي كل الحدود , بل وحطمى الجدران , لا بل اخترقى حدود الآهة المؤلمة
أيتها المصر .. تصبحين على كلمة أشهد أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله , تصبحين
على هدوء , تصبحين على حب تصبحين على أمان كما كنتى , تصبحين وقياداتك فى
السجون وإن كان مستحيلا ,و لكنى لن اكف عن الدعاء أن أراهم فى السجون مكبلة شيطاينهم الماكرة
أيتها المصر .. لا تستفيقى من غفلتك على استغراب حينما لا تجدينى بجوارك أهنئك فقد أكون عند كلابك المدربة فى زيارة
إضطرارية
أيتها المصر .. انا طالب الثانوية بقلبٍ يعشقك و يلقى عليك التحية , أرسل إليكى قبلاتى
الحارة , التى قد استمدت حرارتها من حب وعشق الابن للام .. تصبحين على خير حبيبتى المصر
إمضاء
حزين على حالك .. لحين إشعار آخر
هذا المقال وجدته في أحد المنتديات واعتبره من افضل المقالات التي قرأتها في حياتي والتي كتبها أحد عشاق مصر بعد أحداث ام درمان وومقتل جندي مصري علي حدود فلسطين وبعد ان هانت مصر وضعفت كرامتها في نظر الشعوب العربية