اعترفت المطربة اليمنية أروى بأنها تستفز ضيوفها، لكن بحدود في برنامجها "آخر من يعلم"؛ الذي تقدمه على 1MBC، مشيرة -في الوقت نفسه- إلى أنها شعرت بالرعب، وهي تصور الحلقات الأولى من البرنامج، على رغم اعتيادها على الوقوف أمام الكاميرا.وأضافت أروى -التي تخرجت في كلية الهندسة (قسم عمارة) من جامعة القاهرة، أن "العمل مع فريق البرنامج الرائع لم يكن بالسهل، ففكرة أن يتعامل معي الفريق كمقدمة مبتدئة كانت تخيفني؛ لذا كنت أحاول دائما أن أتصرف كمقدمة مهنية قادرة على القيام بعملها على أتم وجه. كما أن الجمهور الذي يشاهدني اليوم ليس بالقليل، فهو جمهوري كأروى المطربة وأروى المقدمة، وهو ما يزيد المسؤولية على كاهلي".
برنامج كبرنامج "آخر من يعلم" في حد ذاته صعب التنفيذ في رأي أروى. من ناحية فالبرنامج يعرض في ساعة واحدة، بينما تصويره يستغرق ما يقارب الأربع ساعات لكل حلقة، يتوجب فيها على أروى أن تستمع إلى ضيفها وحلفائها الذين سيتكلمون عن الضيف، لإبراز بعض جوانب حياته الخاصة، ولفريق الإعداد، ولتفاعلات الجمهور في الاستوديو أيضا.
آخر ما عرفته أروى عن نفسها من خلال تجربتها في التقديم، أنها قادرة على الضغط في أثناء الحوار، وربما تصل إلى الاستفزاز، ولو بطريقة ودودة، حيث قالت "أنا مستفزة ودودة، أسعى للضغط على ضيفي بهدوء، لكن في نفس الوقت، وكوني فنانة، فإني أعرف جيدا الحدود التي يجب أن أقف عندها، ومتى يمكنني تجاوزها".
المطربة اليمنية ترفض الضغط المبالغ على الضيوف للحصول على انفراد خاص ببرنامجها؛ فهي كفنانة تعرف متى تقف وأين تقف، والنقاط التي ستزعج الفنان، وفي نفس الوقت تعرف كيف تدخل ضيفها في المنطقة الحمراء كما قالت "وهو مرتاح".
التعاطف مع مقدمي البرامج
أما الطريف الذي تعلمته أروى في تجربتها هذه هي أنه يجب أن تتعاطف مع مقدمي البرامج، ففي السابق عندما كانت تحل ضيفة على أحد البرامج كانت تتذمر من أي تأخير، ومن موقعها كمقدمة اليوم أحست بهم، خاصة وأن التأخير قد يحصل لأمور خارجة عن إرادتهم، كما أحست بخوف المقدمين من تأخر وصول ضيوفهم إلى الاستوديو، وهو ما سيدفعها للوصول حتى أبكر من مستضيفيها في المرات القادمة.
أروى لا تجد نفسها ممثلة، مع أنه عرض عليها كثير من الأدوار في مصر من قبل شركات كبيرة، التي أجلتها لدراسة الفكرة، إلا أنها باتت غير مطروحة أبدا، لخوفها من توزيع نجاحها في أكثر من مجال.
وعلى الرغم من النجاح الذي حققته في تقديم برنامجها منذ حلقاته الأولى، إلا أنها أكدت أن هذا النجاح لن يطغى على مشوارها الفني، مشيرة إلى أنها ستستمر في عالمي الغناء والتقديم، لاقتناعها بأنها تمتلك موهبة الغناء والتقديم، وأن كلتا الموهبتين تكملان بعضهما، فالناس الذين تابعوا برنامجها في حلقاته الأولى، كان حبهم لها هو دافعهم للمتابعة، أما من لم يعرفها كمغنية، وأحبها كمقدمة، فمن المؤكد أنه سيسعى لسماع أغنياتها.
مهندسة معمارية
ما قد يستغربه الناس، هو أن تكون هذه المحاورة السمراء، التي تتمتع بقدر كبير من الأنوثة، قد تخرجت من كلية الهندسة، وهي ما تزال تعمل في هذا المجال لغاية الآن، وقد أنجزت كثيرا من مشاريع التصميم الداخلي في السعودية، على الرغم من انشغالها بتحضير ألبوماتها، رغبة منها في عدم تضييع جهدها في سنوات دراسة طويلة.
أروى أكدت أن كل قصصها معروفة للناس، وأن لا حاجة لأن تستبدل دور المستضيف بالضيف في برنامجها، فهي لا تخفي شيئا، حياتها كتاب مفتوح، لا تعتقد بضرورة إخفاء أسطره عن الناس، خاصة المحبين منهم.
شائعة الحب ومشاهد الحرب
وردا على شائعة ارتباطها بأحد العاملين في مجال الإعلام، قالت أروى "هذه الشائعة ليست صحيحة، أي خطوة نحو الزواج سأعلنها بنفسي على الجمهور، هذه الشائعة قرأتها في الصحف كغيري من الناس"، وتضيف بلكنة دعابة "لو تم تداول هذه الشائعة أكثر على ألسنة الناس، ربما لتطورت إلى حد إنجاب دستة أولاد".
لم تخف أروى انزعاجها من الحرب الدائرة في اليمن، وعلى الحدود مع المملكة العربية السعودية، فعدم استقرار بلدها الأمني يقلقها، وسعي فئة صغيرة جدا من اليمنيين لتوريط السعودية في الموضوع آلمها، خاصة وأنها تحب المملكة وتعتبرها بلدها الثاني، وهي كغيرها من اليمنيين لا ترغب لدولة جارة أن تعيش حالة من القلق الأمني على حدودها أو في داخلها.
وعن حبها للدول العربية، قالت "عندما أكون في مصر أشتاق للسعودية، وفي السعودية أشتاق للإمارات، وعندما أكون في الإمارات أشتاق للدوحة ولغيرها من البلدان، هذا ليس مجاملة، فذكرياتي تجذبني لكي أكون في البلد الذي حدثت فيه"، ربما هذا ليس بالبعيد عن أروى، فهي اليمنية الجنسية، ولدت في الكويت، وعاشت في مصر وفي السعودية.
وأضافت أنها تعشق في السعودية الرياض والدمام وجدة، أصحابها والأسواق، والأطباق السعودية، أسلوب العيش السهل والبسيط. أما عن مصر فلها نكهة أخرى، فهي من أم مصرية، تربت فيها، تابعت دراستها الجامعية فيها، تعشق شوارع مصر القديمة وأصالتها.
بداية النجومية
الظهور الفني الأول لأروى كان في مهرجان "أوربت"، حيث قدمت مجموعة من الأغنيات، والصدفة التي لعبت دورا في تعريف الناس بأروى بشكل أكبر، أنها وبعد انتهائها من تقديم فقرتها، التقاها كل من عمرو أديب ونيرفانا، بلقاء كان من المقرر أن يدوم عشر دقائق، إلا أن خطأ فنيا في التحضير لوصلة الفنان الذي يليها، استمر اللقاء معها لنصف ساعة، تمكنت فيها أروى من تقديم شخصيتها كمحاورة جيدة أمام الناس.
وعن تواجدها في عالم التقديم، فقد كشفت أروى أن "آخر من يعلم" لم يكن العرض الأول الذي قدم لها، فقد عرضت عليها قناة أوربت أن تقدم مهرجان أوربت، كما عرض عليها أن تقدم مهرجانات أخرى في الخليج، وبرامج على قنوات كثيرة، لها طابع غنائي، إلا أن "آخر من يعلم" كان له نكهته الخاص، شعرت أنها ستحقق نجاحا بتقديمها له، دون ما سبق من عروض.
يذكر أن الفنانة أروى قدمت -في حفلة رعتها قناة نجوم في العين في الإمارات العربية المتحدة- حفلا جماهيريا، قدمت فيه مجموعة من أغنياتها من ألبومها الأخير "غصب عنك" لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور.