أقــرؤها بتـــأمل لأنها مهمــة جــدآ ويكفينا شرف أنها من شخصاً جليل كاأمثال الدكتور العــوضي
*****************
في رمضان الماضي كنت في مدينة (جدة) للمشاركة في محاضرات عامة لمشروع «ركاز لتعزيز الاخلاق» حملة «جربها» لذة الطاعة.
وأمام فندق الانتركونتننتال وفي سيارة محمد صويلح مدير شركة العين للتسويق الإعلامي وقبل النزول قال لي أريد ان اسمعك مقطعا وآخذ انطباعك عنه فشغل (السي دي) واذا بالمغني يترنم ويقول: باللهجة المصرية «أنا مش عارف أتغير... كل ما أقول حتغير تحصل حاجة ترجعني عن كل إللي أنا ناويه. كل ما أقول أنا حبدأ أعيش حياتي بمبدأ. أرجع بضعف تاني ومش بس أنا بضعف أوي. أيوا بفوق لما بروق. وأحاسب نفسي بكم سؤال. وأرجع أقول مفيش مخلوق ما بيغلطش ده شيء محال. وبرجع تاني وبغلط تاني كأني بكلم واحد تاني. أنا زعلان من نفسي. حقيقي أنا غلطان وضعيف وأناني...». هذا هو المقطع الأول. طبعاً لا أقوله من حفظي. وانما اتصلت امس بصديقي الجداوي محمد صويلح ليذكرني بالكلمات فلم يذكرها. اتصلت بالزميل المخرج المصري في قناة «الراي» باسم عبداللطيف ايضاً لم تسعفه الذاكرة ثم ارسلها لي مسج (فلان). كلمات جميلة تعبر عن حقيقة الصراع بين نزوات الغريزة، ونداءات الروح، بين جواذب المغريات الحسية، وتطلعات القلب إلى السمو والتحليق مع النفس لحظة اشراقها بالإيمان. قلت وقتها لمحمد صويلح ان هذا الفنان تتفجر بين جوانحه صراعات لا يعرف مدى فورانها الا هو. انه بين نداء العقل والدين من جهة وزينة الشيطان وأصحاب المصالح من جهة اخرى. الا أنني اؤكد ان بذرة الخير موجودة في قلبه ولكن ورطة الإعلام التي هو فيها ليست سهلة اطلاقاً ومع ذلك ليست مستحيلة. في المرتين الأخيرتين اللتين زار فيهما تامر الكويت كان قادماً من العمرة ولم يكن حلق رأسه موضة ولكن عبادة، وكان يجيب عن سائليه باستحياء ويقول نسأل الله القبول. اذاً هذا الفنان النجم الذي تصرخ الفتيات بدخوله صالات الغناء. وتشد المراهقات شعورهن اعجاباً به وفتنة يعتمر... يصلي... يصوم... لا يشرب الخمر... ويعترف بذنبه كما في كلمات اغنيته السابقة: «أنا زعلان من نفسي حقيقي... أنا غلطان وضعيف وأناني». ومن هنا استغل البعد الايجابي في الفنان تامر حسني
*************************
وفي خاطرة أخرى يقول/
من ضمن من ألتقيت
ألتقيت بالأنسان الداعى إلى مولاه
عمرو خالد
وقد جذبنى تواضعة وأخلاقه
ورؤيته..وسلوكياته السوية.
وكان أيضآ من ضمن من ألتقيت
فقد ألتقيت بالشاب تامر حسنى
وتكلمت معة وشاهدت حياته عن قرب..بعيدآ عن سيناريوهات التصوير أو مشاهد الكليبات.
وجدت أنسان ناصع...خجول...متواضع
وكان معه أحد شياطين الأنس
وهو المنتج الذى أنتج بعض من أعمالة(يقصد:نصر محروس)
وشتان بين تامر..وهذا الشيطان
وباتت الحرب الأعلامية لتحطيمة ومازالت.
ولقد كنت يومآ من الذين شهدوا شهادة حق عن سلوكة الحقيقى.
حقأ تامر حسنى يحمل بذرة ونطفة نقية ولكل أجل كتاب
...............................