ي حديثٍ مطوّل لرينو جاتوزو , أوضح فيه أسباب الخلاف الّتي أظهرتها وسائل الإعلام , جاتوزو ذكرَ بأنّه يرغب بالمشاركة في مونديال جنوب أفريقيا و أنا مارتشيلو ليبّي وعده بأن يضمه للمنتخب شريطة أن يُقدّم مستويات مرضية , و لكن في المقابل جاتوزو قد أشار إلى حبّه الكبير للميلان .
قال بدايةً : « لا أستطيع المخاطرة بفقدان الفرصة للّعب في كأس العالم , فهي تعتبر الفرصة الأخيرة لي بطبيعة الحال , و لكن عندما سأعود للفريق هل سألعب بالتساوي مع فلاميني و أمبرو ؟ لأنّ هنالك مقعد وحيد فقط و أيضًا لا ننسى بأن الإنجليزي سيعود مرّة أخرى , هل أنا فشلت ؟ لا أنا عانيت من إصابة و الفريق أظهر مستوىً جيّداً و سار على الطريق الصحيح , ليوناردو لا يُريد التغيير و لكن بذلك لأن أذهب إلى كأس العالم , مارتشيلو أعطاني موافقته لكي ألعب كأس العالم , لكن ماذا لو ظهر لاعب آخر خلال هذهِ الشهور سيكون الأمر عادلاً , أنا بطل العالم و الميلان أعطاني الكثير و سأكون للأبد مع الروسونيري و لكن ليسَ من السهل التخلّي عن اللعب في جنوب أفريقيا , غالياني بمثابة والدي عرض عليّ تجديد عقدي و لكن الآن لم يحدث شئ , بعد الإصابة كيف سأعود ؟ ماذا سيفكّر الأنصار حولي ؟ » .
و أضاف : « الجميع يرى بأنني غير قابل للتدمير !! أنا أيضًا من البشر و لكن نختلف في قوّتنا , أنا أفعل أي شئ ففي العادة يكون قلبي في يدي دون أن أرجع لعقلي , أنا رينو جاتوزو أريد أن ألعب دائمًا و هذا ما أفعله على الشاطئ مع بقيّة الأطفال دون أن أفكّر بما أن عليه , ناهيك على أنني أصبحت بطلاً لأوروبا مع الميلان و بطلاً للعالم مع المنتخب و حتى و إن وصلت إلى هذا الحد , فطبيعتي تبقى كما هي , أنا لاعبٌ مندفع و هذا الأمر قد قادني إلى تحمّل آلام ركبتي و اللعب من زملائي و أمام جمهوري , دائماً ما أصرخ أمام الكاميرات و هذا طبعي و لكن ألم أوصل إلى خيبة الأمل ؟ , لقد قرأت بعضاً من المقالات تقول أننّي كبير في السن و لم أعد أنفع الفريق و مع ذلك أريد القول هؤلاء هم الأشخاص الّذين قالواْ قُبيل فترة " رينو واحدٌ منّا " , الأب غالياني يعلم كيف هو الشعور بأن تكون مهمّاً , أحياناً لا أستطيع الوقوف و لكن أقولُ لكم بأنّه عُرض عليّ تجديد عقدي و الموافقة أمرٌ سهل و كذلك لا يخفي عليكم أنّ هذا الأمر عاطفيّ كبير و للغاية و ربما أنا بحاجة إلى الشعور بأهميّة » .
و أنهى : « إضافةً إلى ذلك دائماً ما أريد أن أعطي حقّ هذا القميص و لقد أعطاني الكثير و هذا الأمرٌ لا أستطيع إخفائه و هو قصّة الحب الّتي بيني و بين مشجعي الميلان , أنا الآن اتحدّث عن الماضي و لكن لا يزال هناك أمرٌ وحيدة يبرهن على حبّكم لي , أعطوني المزيد من الإهتمام و أعترضوا على ذهابي !