اعلنت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون يوم 2 ديسيمبر/كانون الاول اثناء كلمة لها خلال جلسة استماع في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الامريكي، ان ادارة باراك اوباما تسعى لتشكيل تحالف واسع الى اقصى حد من اجل استتاب الاوضاع في افغانستان.
وحسب قول كلينتون فان سكان افغانستان وحكومات الدول من اوروبا وحتى استراليا ومن روسيا الى الصين والهند وكذلك في الشرق الاوسط يتفقون مع الاهداف التي وضعتها امامها الولايات المتحدة في افغانستان.
واعترفت كلينتون ان الولايات المتحدة "لا يمكنها تحقيق النجاح" في افغانستان اذا ما نظر الى العملية العسكرية هناك " كمهمة دولة واحدة".
واكدت كلينتون ان الولايات المتحدة " سوف لن تكون مسؤولة امام هذه التحديات بصورة منفردة"، مضيفة "اننا نتقاسم المسؤولية مع حكومات العالم اجمع".
واكدت المسؤولة الامريكية انه ستسعى خلال لقاء وزراء خارجية الدول الاعضاء في حلف الناتو ببروكسل الى ان يأخذ الحلفاء في المنظمة التزامات اضافية بارسال "القوات والمدربين العسكريين والمعدات".
وكما افادت كلينتون فان ممثلي الولايات المتحدة الامريكية المدنيين والعسكريين في كابول يفيدون في تقاريرهم بواشنطن ان "الوضع في افغانستان حرج وفي تدهور " مضيفة "ونحن متفقون مع ذلك".
وحسب تقييم الوزيرة الامريكية فان ثمة تهديد بان يقوم المتطرفون في افغانستان "باغراق جميع المنطقة بالفوضى".
وعبرت هيلاري كلينتون عن اعتقاد سلطات الولايات المتحدة الامريكية بان استلام حامد كرزاي للسلطة في افغانستان لولاية ثانية "تفتح نافذة لامكانيات ايجابية ". موكدة، مع ذلك، ان تقترن "وعود الحكومة في كابول الان بالافعال".
واضافت كلينتون ان ثمة قلقا لدى الولايات المتحدة بخصوص درجة تاثير بعض اعضاء الحكومة الافغانية الفاسدين على "الوضع في البلاد بصورة عامة " واضافت الوزيرة الامريكية "سنستمر بملاحقة هذه العناصر".
وحسب قول المسؤولة الامريكية فان الولايات المتحدة تنوي "العمل مع الشركاء الافغان لتعزيز المؤسسات الاجتماعية (اي السلطة)".
وقالت كلينتون ان واشنطن "تساند جهود الافغان الهادفة لفتح الباب لعناصر طالبان الذين يرفضون العنف والراغبين في الاندماج مع المجتمع".
غيتس: فشل قوات الائتلاف في افغانستان سيسفر عن اندلاع الحرب الاهلية من جديد في هذا البلدفيما اكد وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس في كلمته يوم 2 ديسمبر/كانون اول في لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الامريكي بمناسبة
اعلان باراك اوباما النهج الامريكي الجديد في افغانستان انه في حال فشل قوات الائتلاف في هذا البلد ستستولى طالبان من جديد على السلطة هناك، الامر الذي سيعود على العالم بعواقب وخيمة، حيث سيوسع انذاك طالبان رقعة سيطرتهم لتشمل اغلبية اراضي البلد، ان لم يكن جميعها. وسيؤدي ذلك على الارجح الى استئناف الحرب الاهلية. واضاف انه في هذه الظروف سيوطد ارهابيو القاعدة والمجموعات المسلحة المتطرفة اقدامهم في هذه المناطق لشن الهجمات على باكستان.
وقال الوزير الامريكي ان الوحدات الامريكية الاضافية ستتوجه الى افغانستان بعد 2 ـ 3 اسابيع. واكد ان الهدف الذي طرحه الرئيس اوباما والمتمثل في بدء نقل مهمات الامن في البلد بعد 18 شهرا الى الجيش الافغاني وقوات الشرطة المحلية يتسم باهمية كبيرة، مضيفا ان هذا الهدف قابل للتحقيق. واعرب عن امله في ان يعثر حلفاء الولايات المتحدة في الناتو ايضا على الامكانيات لارسال التعزيزات الى افغانستان.
الاميرال مايكل مالن: 11 ولاية من اصل 34 تخضع حاليا لتأثير طالبان
هذا واشار رئيس لجنة قادة الاركان للقوات المسلحة الامريكية الاميرال مايك مالن خلال المناظرات نفسها في مجلس الشيوخ الى ان 11 ولاية من اصل 34 تخضع حاليا لهيمنة طالبان. واعرب القائد العسكري الامريكي عن اعتقاده بان التعزيزات الامريكية وكذلك الوحدات التي ربما سيرسلها الحلفاء ستتيح لقوات الائتلاف ترجيح كفة النجاح لصالحها.
بايدن: واشنطن تسعى الى ارغام السلطات الافغانية على اخذ مسؤولية ضمان امن البلد على عاتقها
اعلن نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن في حديث لقناة "سي بي اس" التلفزيونية يوم 2 ديسمبر/كانون الاول ان الاستراتيجية الامريكية الجديدة في افغانستان ترمي الى ارغام الرئيس الافغاني حامد كرزاي وحكومته على تحمل المسؤولية عن ضمان امن البلد. وقال بايدن ان حكومة كرزاي لم تبد حتى الآن رغبتها في اخذ هذه المهام على عاتقها تاركة اياها لقوات الائتلافية.