| المفاعل النووي الاسرائيلي ديمونة |
اعلنت وزارة الخارجية المصرية على لسان المتحدث الرسمي باسمها حسام زكي في مؤتمر صحفي 28 نوفمبر/تشرين ثاني ان نقطة الضعف الرئيسة في
قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاخير حول "الملف النووي الايراني"، هي عدم تطرقه الى مكنون السلاح النووي الاسرائيلي.
واضاف زكي ان "القرار لا ياخذ بعين الاعتبار بعده الاقليمي"، ثم اوضح قائلاً انه " من وجهة نظر القاهرة، كان لابد من ان يتناول القرار القدرة النووية لدى اسرائيل، بالاضافة الى اخلاء الشرق الاوسط ككل من الاسلحة النووية".
يذكر ان مجلس امناء الوكالة الدولية دان بغالبية الاصوات ايران لبنائها بالقرب من مدينة "قم" مصنعا ثان لتخصيب اليورانيوم، وحث طهران على التعهد بـ "بعدم بناء مصانع اخرى دون اعلام الوكالة بشأنها".
واشار الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية الى ان كافة الدول التي انضمت لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية، بما فيها ايران، تملك حق استخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية دون شروط او قيود اضافية.
الا انه اعرب عن اسفه لعدم قيام ايران بالاعلان مسبقاً عن انشائها المصنع بالقرب من "قم"، مشيراً الى ان اي موقع نووي آخر في الشرق الاوسط، "يحمل في طياته تهديداً للامن القومي المصري وللمنطقة عموماً".
سلطانية يؤكد عدم تخلي ايران عن حقها باستخدام الطاقة النووية السلمية.. ونواب ايرانيون يلوحون باحتمال الخروج من الوكال’ الدولية
هذا واعلن المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اصغر سلطانية انه لا يستبعد ان تقلص طهران الى الاحد الادنى من التعاون مع هذه المنظمة في اطار اتفاقية حظر الانتشار النووي، مشيراً الى ان ايران لن تتخلى عن حقها الذي تضمنه هذه الاتفاقية باستخدام الطاقة النووية لاهداف سلمية، واضاف انه "لا القرارات ولا العقوبات والتهديدات بمهاجمة المنشآت النووية الايرانية ستجعلنا نعدل عن ممارسة النشاط النووي السلمي بما في ذلك التخصيب".
كما حذر برلمانيون ايرانيون من ان طهران قد تضطر الى تغيير مستوى التعاون بين بلادهم والوكالة، في حال لم يتغير السلوك المتبع من قبلها، في اشارة الى قرارات ايرانية جديدة يمكن ان تتخذ في هذا الشأن، بما في ذلك "الانسحاب من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
من جانبه توجه رجل الدين الايرني المحافظ احمد خاتمي في خطبة عيد الاضحى 28 نوفمبر/تشرين الثاني الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قائلاً انه في حال رفض المجتمع الدولي تزويد بلاده بالوقود النووي اللازم لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران، فانها قادرة على انتاجه ذاتياً.
البرازيل لا ترى تهديداً نووياً ايرانياً وتتمسك بخيار المفاوضات
وفي الشان ذاته يذكر ان البرازيل، وانطلاقاً من تمسكها بالحوار، امتنعت عن التصويت على قرار الوكالة الاخير، وهو الاول ضد ايران منذ 2006 والذي سيحال الى هيئة الامم المتحدة، معتبرة ان فرض عقوبات جديدة على طهران لن يكون مثمراً، اذ ان "القرار يمهد للعقوبات التي لن تساعد باحراز تقدم بعملية التفاوض" . كما صرح مندوب البرازيل في الوكالة، مضيفاً ان قرارات كهذه "ستدفع ايران الى المزيد من التشدد" ،مشيراً الى عدم وجود ما يدفع بلاده للاعتقاد بان ايران تسعى لتصنيع قنبلة ذرية، كما نوه بان البرازيل التي ستصبح عضواً غير دائم في مجلس الامن مطلع العام القادم ستبذل قصارى جهدها لتسوية القضية عبر المفاوضات.