بسم الله الرحمن الرحيم
عندما قرات المقال شدينى اليه اسمه هزائم الا هلى منطقيه هل فعلا هى منطقيه كما ذكر فى المقال بسبب قوة المنافسين وان الفرق اصبحت اقوى من الاول ام فعلاان مستو ى فرقه الاهلى فى انخفاض بسبب غياب بعض عناصر الفرقه مثل عماد متعب للاحتراف اولاصابه المتكرر لمحمد ابو تريكه اوهروب عصام الحضرى وكله عناصر مميزه فى الفرقه ان بجد مش عارف هل لقوه المنافسين ام لغياب بعض اللعيب وعشان مطولش عليكم اسيبكم مع المقال للاستاذشريف حسن واتمنى ان المقال يعجبكم
سائق تاكسي يسألك عن تراجع الأهلي.. وتاجر يطالب الزبائن بالدعاء من أجل عدم خسارة الزمالك .. بينما يترقب سكان إسماعيلية خطوات فريقهم الطامحة لاقتناص لقب الدوري.. وفرحة في الإسكندرية لأداء الاتحاد ورضا في بورسعيد على ضمان المصري للبقاء.
هكذا كان حال الشعب المصري في الأسابيع الأخيرة بعدما اشتد التنافس في الدوري الممتاز "المختلف بشدة" هذا الموسم لما يحدث فيه من نتائج ومفاجآت لم يعتاد عليها المشجع الكروي في مصر.
في البداية يجب أن نعترف جميعا أن الموسم الجاري من الدوري المصري يعد من أفضل مواسم الكرة المصرية منذ سنوات طويلة، ولعل إمكانية تتويج صاحب المركز الخامس بالمسابقة قبل نهايتها بثمان أسابيع فقط يعكس بقوة حجم المنافسة الحقيقية.
وفي الوقت الذي تشهد الكرة المصرية تطورا ملحوظا على المستويين الفني والتنافسي، يرفض البعض الاعتراف بالحقائق الرقمية مفضلين إعادة الأمر برمته إلى "تراجع مستوى الأهلي".
ولكنني اختلف بشدة مع هذا الرأي، فقد يكون حامل لقب الدوري يعاني من بعض مشاكل في دفاعه وحراسة مرماه إلا أنها لا تؤثر على أداءه بالشكل الذي يصوره البعض، خاصة أنهم نفس اللاعبين الذين تفوقوا على الجميع في الموسم الماضي ولم يهتزوا بهذه الصورة.
المختلف هذا الموسم هو الشجاعة الهجومية لكافة الفرق، ويبدو أن سقوط الزمالك في فخ الهزائم المتتالية كسر في أعين الفرق الصغيرة رهبة "القطبين" واقتنع الجميع أنها كرة قدم من يبذل فيها الجهد الأكبر يحصد الفوز دون الاهتمام بفوارق "النجومية".
فالموسم الحالي يشهد تقاربا واضحا في النقاط بين الجميع، ومنافسة شرسة في القمة والقاع، ولا يمكن التنبؤ بنتيجة أي مباراة قبل انطلاقها في ظل المستويات المتقاربة التي يقدمها الجميع، وهذا هو ما أعتبره "كرة القدم الحقيقية".
وبالعودة إلى الأهلي نجد أن الفريق الأحمر يقدم مباريات قوية دون نتائج إيجابية كما عود جماهيره في السنوات الأخيرة، وهو ما أثار دهشة البعض وظنوا أن مستواه في تراجع مستمر.
فالأهلي كما كان من قبل مازال يتصدر المسابقة ولاعبوه يقاتلون في كل مباراة، ولا يمكن لأي عاقل أن يخرج من بينهم أي عنصر مقصر رغم النتائج السلبية الأخيرة، مع الاعتراف بوجود أخطاء دفاعية تتسبب في أهداف لم تكن تدخل مرمى الأهلي من قبل.
ولكن دعونا نسأل لماذا تدخل تلك الأهداف الآن؟؟ ليأتي الرد سريعا بجرأة مهاجمي الفرق الأخرى، الصغيرة منها والكبيرة، ولعب الجميع من أجل تحقيق الفوز وإدراك نقاط المباراة، وتلك هي كرة القدم المنطقية.
والدليل يعكسه تصدر بابا أركو مهاجم الجيش وأحمد جعفر مهاجم الاتصالات لقائمة هدافي المسابقة رغم وجود فرقهم في مراكز متأخرة، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى منذ سنوات ويوضح مدى الشجاعة الهجومية للفرق الصغيرة هذا الموسم.
فالدوري المصري هذا الموسم اقترب بصورة كبيرة مما نشاهده في الدوريات الأوروبية من الناحية التنافسية التي طالما حلمنا بجودها في ملاعبنا "الخضراء" التي مازالت أضعف عناصر اللعبة في مصر.
فخسارة بطل الدوري ثلاث أو أربع أو خمس مباريات يعد أمرا طبيعيا ومنطقيا في كافة دوريات البلدان الأوروبية الكبيرة، بينما ما كان يحدث في السابق في مصر هو الذي كان "ضربا من الخيال".
ولعل تصريحات جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة عقب هزائم فريقه الأخيرة توضح كيفية فهم خبراء اللعبة للنتائج السلبية قائلا "هزائمنا هي جزء من تطور الفريق نحو التتويج باللقب في النهاية".
فيجب أن يتذكر الجميع أن الفرق تنافس في دوري "كرة قدم" مستديرة، تعطي لمن يعطيها وتحمل فرص الفوز والهزيمة لكل الفرق مهما بلغت فوارق الأسماء أو النجومية والأسعار، ولنا في هذا الأمر العديد والعديد من الأمثلة والعبر.
ملحوظة أخيرة:
الجماهير هي العنصر الأهم في خلق دوري على مستوى مميز، ورغم حجم التنافس على اللقب هذا الموسم إلا أن ملاعبنا مازالت خاوية بسبب بعض المعاملات الأمنية "الغريبة" تجاه الجماهير، ومايحدث الآن ليس في صالح الكرة المصرية مطلقا، الله يسامح إللي كان السبب.