مدافع النادى الأهلى والمنتخب المصرى بأنه سيعتزل اللعب الدولى عقب بطولة كأس الأمم الأفريقية القادمة التى تستضيفها أنجولا فى مطلع العام القادم وذلك خلال حوار أجراه الزميل طارق عبد المطلب المحرر بموقع صحيفة " سوبر " الإمارتية مع المدافع الصلب والذى ينقله الموقع حرفياً حفاظاً على حقوق الملكية الفكرية نقلاً عن سوبر الإمارتية .
عانيت في الاونة الاخيرة من مطالبة البعض لك بالاعتزال مع زملائك الكبار في الاهلي، هل فكرت فعلا في الاعتزال عقب انتهاء حلم التأهل لكأس العالم؟
بالفعل عانيت من ترديد هذه النغمة من بعض الجماهير التي دأبت على مطالبة اللاعبين الكبار بالاعتزال بحجة كبر السن، ولكن هذه وجهة نظر الجماهير وليس اجهزة فنية، لان المدربين غالبا يتعاملون مع عطاء اللاعبين وليس اعمارهم، ومن الايجابيات التي لمستها انه في كل مرة كانت تتردد فيها هذه النغمة كنا نزداد اصرارا وتألقا، وحققنا العديد من البطولات، ولذلك لم افكر في الاعتزال بسبب عدم التأهل لأن منتخب مصر في حاجة الى جهود لاعبيه الحاليين لاننا على بعد امتار قليلة من بطولة الامم الافريقية في انجولا.
هل ترى ان خروج الاهلي مبكرا من مسابقة دوري ابطال افريقيا اثر على المنتخب الوطني الذي يعتمد في قوامه على عناصر اهلاوية؟
بالعكس .. خروج الاهلي من دوري الابطال منح لاعبيه فرصة للحصول على جرعة استشفائية كانوا في اشد الحاجة اليها نظرا لاستنزاف طاقاتهم في الاربع سنوات الاخيرة ووضح تأثير ذلك تماما في العام الاخير، لاسيما ان اعمار اللاعبين بدأت تزداد بالفعل، ومن ثم اصبحت استعادة الكفاءة البدنية والذهنية يحتاج الى وقت اطول من ذي قبل، ولهذا فان خروج الاهلي وحصول لاعبيه على راحه افاد المنتخب كثيرا، بدليل اننا حققنا نتائج ايجابية وكنا قاب قوسين او ادنى من الوصول للمونديال ولكننا لم نوفق.
الا ترى ان المنتخب حاليا في حاجة الى عمليتي احلال وتجديد عاجلتين، خاصة في ظل ارتفاع متوسط سن لاعبيه ؟
هذا صحيح، لا يمكن ان تتم هذه العملية بصورة عاجلة في الوقت الحالي الذي نستعد فيه لبطولة الامم الافريقية في انجولا التي لم يتبق عليها سوى اسابيع قليلة.
•على ذكر بطولة الامم .. البعض يرى ان هذا الجيل تشبع بالفوز بهذه البطولة بعد تتويجه في اخر بطولتين.. مارأيك؟
لايمكن ان يحدث هذا لاننا اعتدنا دائما ان نجدد دوافعنا ونستنفر طاقاتنا، وهذه المرة لدينا حافز كبير، هو تعويض الجماهير الوفية عن عدم الصعود للمونديال، كما ان الفوز بهذه البطولة سيمنحنا الحفاظ على اللقب للمرة الثالثة على التوالي وهو انجاز في حد ذاته سيزيد من رصيدنا البطولي في هذه المسابقة الى 7 مرات، وفوق هذا وذاك فان فوزنا بالامم سيؤهلنا للمشاركة في كأس العالم للقارات.
عمرك الان 34 سنة .. هل ستكون بطولة الامم هي الاخيرة بالنسبة لك على المستوى الدولي؟
بالفعل .. ستكون هي الاخيرة وسأعتزل بعدها، ولذلك اتمنى ان نفوز بها لتكون مسك الختام.
مصر وقعت في المجموعة الثالثة التي تضم نيجيريا وبنين وموزمبيق.. وهي مجموعة وصفها البعض بانها سهلة.. هل تشعر بهذه السهولة فعلا؟
الكرة الافريقية، لم يعد فيها فريق صغير واخر كبير وهي دائما لا تخضع للتوقعات، الامر الذي يدعونا الى احترام كل المنافسين، واعتقد ان الذين استسهلوا هذه المجموعة تعاملوا معها من الناحية النظرية، قياسا بقوة مصر حامل اللقب ونيجيريا وانهما مؤهلان للتأهل الى الدور الثاني، لكن يجب ألا نهمل من حساباتنا ان كل الفرق المنافسة اضحت متحفزة جدا لمصر بوصفها حاملة اللقب، وهذا يجعلنا حذرين، لان الطريق الى اللقب لن ينتهي بالتأهل عن هذه المجموعة، بل سيبدأ بعدها خاصة ان هناك فرقا قوية قد نواجهها في الادوار التالية.
من وجهة نظرك.. اي الفرق قادرة على منافسة مصر؟
هناك منتخبات معروفة افريقيا مثل غانا ونيجيريا وتونس،كما ان هناك ايضا مالي والجابون، ولكني اعتقد ان المنافسة القوية ستكون من كوت ديفوار والكاميرون لان كليهما يسعى لرد الاعتبار امامنا بعد الفوز عليهما في نهائيات امم 2006 و2008 مما يعني اننا سنواجه صعوبات وسنحاول ان شاء الله التغلب عليها.
من اقرب لاعب الى قلبك ؟
علاقتي بجميع زملائي متميزة جدا والحمد لله ، ولكن علاقتي بمحمد ابو تريكة هي الاكثر حميمية لانني اعتبره في مرتبة اخي وصديقي وهو معي دائما في الاهلي والمنتخب.
وعلاقتك بحسام البدري؟
هو مدربي واول من وقف بجانبي عندما انضممت الى الاهلي عام 2001.
هل تتذكر اول مباراة لعبتها مع الاهلي؟
امام ريال مدريد الاسباني في القاهرة عام 2001
من المهاجم الذي تعمل له حساب؟
بطبعي اعمل حساب لاي مهاحم لكن هناك مهاجمين مميزين جدا لعبت امامهم، مثل دروجبا وايتو.