يتواصل اليوم عشاق الكرة المصرية مع مسابقة الدوري التي طال توقفها بسبب مشاركة منتخب مصر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم, ولعل عودة عجلة مباريات الدوري للدوران من جديد تكون خير وسيلة لنسيان ما حدث في السودان والتركيز علي ما هو اهم, خاصة ان الاسابيع القليلة المقبلة من عمر المسابقة هي السبيل الوحيد لاعداد المنتخب الوطني للمشاركة في كاس الامم الافريقية في يناير المقبل بانجولا, وتعد المنافسة علي لقبها مطلبا شعبيا بعد ضياع حلم المونديال, خاصة ان الفريق اذا ما فاز بها سيحقق انجازا افريقيا غير مسبوق بالفوز بها ثلاث مرات متتالية. وتقام اليوم اربع مباريات في ختام الاسبوع التاسع للدوري الممتاز, حيث يلتقي الزمالك مع غزل المحلة في السابعة مساء باستاد القاهرة, وثلاث مباريات اخري في توقيت واحد هو الخامسة الا ربعا ستجمع المقاولون العرب مع حرس الحدود في استاد عثمان احمد عثمان, وانبي مع المصري باستاد بتروسبورت, والمنصورة مع بترول اسيوط باستاد المنصورة.
يخوض الزمالك اليوم مباراة في غاية الاهمية امام غزل المحلة, حيث تعتبر اول مباراة للفريق بعد فترة توقف طويلة, وهذه هي فترة التوقف الثانية التي يحصل عليها الفرنسي هنري ميشيل بعد الفترة الاولي التي لم يفلح في استغلالها في تطوير اداء الفريق علي الرغم من المعسكرات التي تم توفيرها له داخليا وخارجيا منذ عودته لقيادة الفريق, وتعد توقفات الدوري امرا يتمناه اي مدرب لتعديل اوضاع فريقه, واعادة ترتيب اوراقه المبعثرة علي امل اللحاق بركب المنافسة, لكن الامر مع ميشيل مختلف لانه نجح في تحويل الزمالك من' مدرسة الفن والهندسة' الي' مدرسة الفن التجريبي' لانه مازال يصر علي تجريب اللاعبين في مراكز غريبة, وهو ما يؤدي الي الاخلال بتوازن الفريق في احيان كثيرة.
وتنتظر جماهير الزمالك مباراة اليوم بفارغ الصبر لعله يكون هناك جديد في مستوي الفريق, خاصة ان آخر لقاء لعبه الزمالك كان امام الانتاج الحربي وفاز الزمالك بشق الانفس3-2 في مباراة كادت تتحول الي قنبلة تنفجر في وجه ميشيل, الا ان الفوز كالعادة تستر علي اشياء واخطاء عديدة الامر الذي دفع مجلس الادارة الي' تجديد الثقة' في المدير الفني وهي مرحلة الخطر بالنسبة لاي مدرب لانها تعني انه علي وشك استنفاد فرصه, بعدما توقف رصيد الزمالك عند11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم.
الزمالك يلعب اليوم ناقصا احد اهم لاعبيه وهو عمرو زكي الذي اصيب بتمزق في العضلة الخلفية سيبعده عن الملاعب ثلاثة اسابيع, وهي ضربة قوية لهجوم الزمالك الا ان غياب عمرو سيعني اعتماد ميشيل علي احمد حسام' ميدو' وشريف اشرف, الا ان الخبر الجيد هو عودة شيكابالا من الايقاف لذلك فانه من المرجح ان يلعب شيكابالا كمحور هجوم خلف ميدو واشرف, مع وجود ايوا واحمد عبد الرؤوف او علاء علي في منتصف الملعب, وتبدو قوة الزمالك الحقيقية في الاطراف لانه يمتلك حازم امام في اليمين وصبري رحيل وعبد الشافي في اليسار, اما في حراسة المرمي فقد عاد عبد الواحد السيد بقوة في المباريات الماضية وفرض نفسه, وهو يبدو عازما علي الاحتفاظ بمكانه لفترة اطول لذلك فقد عاد من السودان الي التدريب بقوة في ميت عقبة.
اما غزل المحلة, فانه يواجه فريقا كبيرا اليوم في ظل ظروف صعبة لسفر مدربه محمد رضوان لاداء فريضة الحج تاركا المهمة لاحمد حسن المدرب العام الذي نجح في اختبار انبي وتعادل معه2-2 وارتفع رصيد الفريق الي سبع نقاط جمعها من فوز وحيد واربعة تعادلات وثلاث هزائم. وببساطة يمكن القول ان احمد حسن اذا ما نجح اليوم في تفجير مفاجأة فانه سيقدم نفسه لادارة النادي كاحد المديرين الفنيين الذين يمكن الاعتماد عليهم في المستقبل, لذلك فان احمد حسن قد يكتب شهادة ميلاده التدريبية في لقاء اليوم.
إنبي يبحث عن نفسه أمام المصري
انبي سيسعي اليوم الي وقف نزيف النقاط واستعادة المستوي علي حساب المصري, فالفريق خسر من الاهلي والانتاج الحربي وتعادل مع الغزل, والفرصة متاحة امام الفريق لكي يجد نفسه من جديد, لانه يلعب علي ارضه بعيدا عن جماهير المصري المتحمسة, والحقيقة ان مستوي انبي محير للغاية لان الفريق بدأ بقوة مع ضياء السيد فور توليه المسئولية, لكن سرعان ما تراجع المستوي بعدما تشتت تركيز اللاعبين بين الدوري المحلي والمشاركات الافريقية, لكن الغريب ان مستوي انبي استمر في التراجع بعد خروجه من الكونفيدرالية ليبقي رصيد انبي احدي عشرة نقطة فقط من ثلاثة انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم, اما المصري فلديه تسع نقاط جمعها من فوزين وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم.