HoSaM YoUsEf مراقب عام
عدد المساهمات : 472 نقاط : 1350 تاريخ التسجيل : 23/09/2009 العمر : 33 الموقع : dh_ny919
| موضوع: نادى ليفربول الثلاثاء 24 نوفمبر 2009, 12:20 pm | |
| | الفريق وقت التأسيس 1892/1893 وبذلك تأسس الفريق بين ليلة وضحاها ، فالملعب جاهز وأعضاء النادي الجديد موجودون ، وهم من وقفوا الى جانب أعضاء هولدينج في صراعه المرير مع الايفرتونيين ، لكن نقص شيء واحد ... اللاعبون ، فجلب سكرتير النادي جون مكينا – الذي كان وفيا جدا لهولدينج وظل يلعب دورا رئيسيا في النادي لثلاثين عاما لاحقه - .. مجموعة من اللاعبين من اسكتلندا ، بين 12 و15 لاعبا، حتى بات الفريق يعرف باسم ((فريق الماك)) نسبة الى ان غالبية أسماء العائلات الاسكتلندية تبدأ بـ ((ماك)) . ومع ذلك لم يكسب الفريق كسب عضوية الالتحاق بركب فرق الدوري ، فخاض موسمه الأول في دوري مقاطعة لانكشاير .وفي حين خاض مباراته الأولى في 1 سبتمبر ضد روذرهام ، كان ايفرتون في اليوم نفسه والساعة ذاتها يلعب مباراته الأولى على بعد أمتار قليلة في الجهة الشمالية من ((ستانلي بارك)) على ملعبه الجديد ((جوديسون بارك)) ، لتعلن ولادة الاندية والمنافسة اللتين لا تخليان من نوع من الكراهية بقيتا حتى يومنا هذا ، لكن محبي الكرة في المدينة وقعوا في حيرة من أمرهم ، لمن يكون ولائهم ؟ ومن يشجعون ؟ وسرعان ما استهلت إدارة ليفربول الجديدة حملة الغيرة واستمالة المشجعين بإصدارها بيانا نشرته في الصحف المحلية تقول خلاصته : ((لن تشاهدوا كرة قدم أفضل في أي بقعة في المدينة عما سيقدمه الفريق الجديد في أنفيلد)).. جون مكينا لكن في نهاية اليوم لم يحضر المباراة على ملعب ((أنفيلد)) سوى العشرات فيما حضر 10 آلاف متفرج مباراة ايفرتون الأولى على ملعبه الجديد الذي كان بدائيا قياسيا بالوقت الضيق الذي كان في حوزتهم لإنشائه. كانت بداية ليفربول نارية في دوري المقاطعة ، فبدأ القلق يعم ايفرتون المحترف ، خصوصا ان ليفربول أصبح عضوا في دوري المحترفين في الموسم التالي 1893 ، لكن البداية الحقيقية كانت 1896 عندما عين توم واتسون مدربا للفريق ، والذي كانت له عين خبيرة في اكتشاف المواهب الصغيرة ، فجلب نخبة من النجوم ، أبرزهم أليكس ريزبيك الذي بنى واتسون حوله فريقا نجح في إحراز بطولة الدوري في العام 1901 وأضاف إليها أخرى في العام 1906 .
توم واتسون أول بطولة في الدوري 1900/1901علما ان في ذلك الزمان الذي كانت تعتلي وجوه اللاعبين شوارب كثيفة ، كان لاعبو الفريق يغيرون ملابسهم في بيت عمومي قريب من الملعب يسمى ((سانسون بابيليك هاوس)) قبل ذهابهم إلى الملعب ، وكانوا يذهبون إلى المباريات خارج أرضهم بالتنقل على عربات تجرها أحصنة أو قطارات بطيئة ، فيما كانت سعة الملعب 20 ألفا ، وكانت ترعى المواشي على أعشاب التلال الصغيرة حول الملعب ، قبل أن تتحول إلى مدرجات في يومنا هذا ، ثم حقق الفريق لقبين آخرين في بطولة الدوري بين الحربين العالميتين .. وفي الحقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية وتحديدا في العام 1947 أحرز ليفربول بطولة الدوري للمرة الخامسة بفارق نقطة عن مانشستر يونايتد ، وزار الفريق ((ستاد ويمبلي)) للمرة الأولى في تاريخه عام 1950 ، ما يعني تأهله إلى المباراة النهائية لكأس انجلترا للمرة الأولى في تاريخه ، لكنه خسرها أمام الارسنال، ولكن الأهم إنها عكست توجه الفريق الصحيح ، وكان نجم الفريق المميز في تلك الحقبة المهاجم الاسكتلندي بيلي ليدل ، لكن التوقعات باستمرار النجاح وتحقيق البطولات لم تتحقق ، والأسوأ حدث ، إذ في العام 1954 هبط الفريق إلى الدرجة الثانية قبل ان يأتي ((المنقذ)) بيل شانكلي بفريق مكون من الصغار الواعدين والشباب الموهوبين ويعود بالفريق الى الدرجة الأولى في العام 1962 البطولة الخامسة في الدوري 1947_________________________________________ (( الحقـبـة الذهـبيـة )) _________________________________________ كان تعيين شانكلي مدربا للفريق في العام 1959 بداية حقبة ذهبية بكل معنى الكلمة ، فشانكلي كان داهية في التعامل مع اللاعبين والإداريين ، كان خبيرا في الحرب النفسية مع مدربي الفرق المنافسة وخبيرا نفسيا من الطراز الأول في شؤون لاعبيه ، فبات للاعبيه اليد الطولى في إبراز الثقة بالنفس في أكمل صورها والتي كانت العلامة المميزة لفرق ليفربول على مدى ثلاثة عقود.كان اقتراح شانكلي بتعليق لوحة تحمل كلمتي ((هذا أنفيلد)) على أعلى نفق اللاعبين المؤدي إلى الملعب ، مثالا على الجانب السيكولوجي الذي كان يوليه اهتمامه ، ويعكس جانبا مهما في شخصية الرجل من الغطرسة التي زرعها في لاعبيه ، فهو الذي طالب بإهمال غرفة تغيير ملابس الفريق الزائر حتى لا يشعروا براحة نفسية أو بترحيب في أنفيلد ، مثلما سيشعرون برهبة عندما يرون لوحة ((هذا أنفيلد)) على أعلى النفق قبل توجههم إلى أرض الملعب. وكان هذا الأسلوب أساس نجاح بيل شانكلي في زرع الثقة وغطرسة الفوز في نفوس لاعبيه.وفي غضون عامين من تأهل الفريق إلى الدرجة الأولى ، حقق شانكلي وعده بالفوز ببطولة الدرجة الأولى ، وفي الموسم التالي فاز الفريق بكأس انجلترا ، وفي العام الذي تلاه 1966 فاز ليفربول ببطولة الدوري ووصل إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس أبطال الكؤوس الأوروبية، لكنه خسرها أمام بروسيا دورتموند،وشمل الفريق مهاجمي المنتخب الإنجليزي والمنتخب الاسكتلندي حينذاك روجر هنت وايان سانت جون، وصخرة الدفاع رون ييتس وصانع الألعاب أيان كالاجان.
روجر هنت ايان كالاجان وبحلول العام 1973 أصبح شباب شانكلي في عقد الستينيات في نهاية مسيرتهم الكروية ، لكن الجيل الجديد الذي تضمن كيفن كيجان وتيري مكديرموت وتومي سميث وايميلين هيوز وفل نيل وراي كليمنس ، كان أكثر حماسة وشراهة لتحقيق الانتصارات وجني الألقاب خصوصا في المسابقات الأوروبية. ففي هذا الموسم وضمن مسابقة كاس الاتحاد الأوروبي فاز الفريق على ايك أثينا في اليونان ودينامو برلين وتوتنهام ليصل الى المباراة النهائية ضد بروسيا مونشجلادباخ. كسب ليفربول لقاء الذهاب 3-صفر ، وسجل النجم الصاعد حينها كيجان هدفين. وفي لقاء الإياب تقدم الفريق الألماني بهدفين في الشوط الأول، لكن شباب ليفربول دافعوا وبصلابة وبسالة ليخرجوا فائزين بنتيجة إجمالية للمباراتين 3-2.وتقاعد شانكلي بعد هذا الإنجاز بعام واحد ، واثقا من أن الفريق الشاب الذي بناه سيتمكن من تكملة المشوار وتحقيق الإنجازات تحت قيادة خلفه ومساعده السابق بوب بايسلي. ولم تخب ثقة شانكلي وتوقعاته ، إذ قاد بايسلي الفريق في التسع سنوات الى الفوز بست بطولات دوري وثلاث كؤوس لأبطال الدوري الأوروبي وكاس الاتحاد الأوروبي. ومثل سلفه كان بايسلي محنكا في إعطاء الفرصة للشباب الصاعد والواعد، حيث تدرج عدد منهم من أكاديمية النادي ، ولكن الغالبية تم شراؤها ، مع ذلك كان من النادر أن اشترى النادي لاعبا مشهورا أو نجما ساطعا من الأندية المنافسة ، مفضلا ضم لاعبين واعدين لم يسطع نجمهم بعد ومن ثم زرع ((روح ليفربول)) فيهم ، ومنهم كان كيجان وحارس المرمى كليمنس ، حيث تم شراؤهما من فريق الدرجة الرابعة سكنثورب ، فيما انضم المدافع الواعد ألان هانسن من فريق اسكتلندي صغير يدعى باتريك ثيسل.بوب بايسلي أنجح مدرب لليفربولعندما ترك كيجان ليفربول ليلتحق بهامبورج الألماني في 1977 ، وبعدما أحرز ليفربول كاس أبطال أوروبا للمرة الأولى بفوزه على مونشنجلادباخ ضم بايسلي الاسكتلندي كيني دالجليش ليحل محل كيجان ويرتدي الفانيلة رقم 7 الشهيرة ، وكان خير بديل ، وربما فاق موهبة كيجان بصنعه اللعب والأهداف بيسر وحرفنه ن وتوج موسمه الأول مع الفريق بتسجيل هدف الفوز ضد كلوب بروج البلجيكي في المباراة النهائية لكاس أبطال أوروبا في العام 1978.
كيفن كيجان كيني دالجليشفي العام 1983 تقاعد بايسلي واعتزل مهنة التدريب ، بعدما اعتبر انجح مدرب في تاريخ الكرة الإنجليزية حينها ، قبل أن يأتي مدرب من مانشستر يونايتد أليكس فيرجسون ليحمل هذا اللقب رسميا اليوم.. وجاء جو فاجان من هيئة التدريب وخلفه لعامين أضاف خلالهما بطولة دوري وكأس أبطال أوروبا وكأس المحترفين. في العام 1985 استلم دالجليش المهمة من فاجان كلاعب ومدرب ، وفي الموسم الأول تحت قيادته أحرز الفريق الثنائية بفوزه ببطولتي الدوري والكأس. وربما كان فريق دالجليش أكثر فرق ليفربول إثارة وتشويقا خلال العقود الماضية أو التالية. فكان المهاجم الأسطورة أيان راش قناص الأهداف والى جانبه صانع الألعاب بيتر بيردسلي وعلى الجناح الأيسر الخطير جون بارنز.بينما كان يتمتع ليفربول بانتصاراته الساحقة والأسطورية ، تعرض لهزتين شلتا عزيمته وشهيته لممارسة كرة القدم ، هما كارثتا ستادي هيسيل وهيلزبره. فالكارثة الأولى حلت في المباراة النهائية لكأس أبطال أوروبا في العام 1985 ضد يوفنتس في ستاد هيسيل البلجيكي ، حيث خلفت 38 قتيلا و454 جريحا عندما تحطم حائط على مشجعي يوفنتس جراء تدافع مشجعي ليفربول الذين حكمت عليهم محكمة بلجيكية على 14 منهم بالسجن لاحقا . وفي 15 ابريل 1989 ، توفي 96 من مشجعي ليفربول وجرح 170 آخرون خلال مباراة في نصف نهائي كأس انجلترا بين ليفربول ونوتينجهام فورست في ستاد هيلزبره في مدينة شيفيلد الانجليزية ، وقبل المباراة فتحت أبواب المدرجات المخصصة لمشجعي ليفربول من دون اعتبار لسعة المدرج ، فتدافع الداخلون على الموجودين ما قاد إلى اختناق وهرس الموجودين في الصفوف الأمامية بالحاجز السلكي. وحلت حالة حزن عارمة في المدينة والبلاد أيضا، وقادت هذه الحادثة الى تغيير نظام الحضور الجماهيري ، بما أصبح يعرف بـ (( تقرير تايلر)) الذي نص على نزع أي حاجز يفصل بين المقاعد الأمامية والملعب وتحويل كل المدرجات المخصصة للوقوف إلى مقاعد وحظر الوقوف بتاتا أثناء المشاهدة ، وطبق النظام الجديد على كل الملاعب في غضون عشر سنوات. >> استعراض صوتي مع الصور <<>> فيديو كليب صوري لـ اللاعبين ، يستعرض فيه اسماء القتلى الـ 96 <<وكلفت هاتان الكارثتان استمرارية نجاحات ليفربول ، وقادتا تلقائيا الى استقالة دالجليش في العام 1991 بإعلانه انه لم يعد يتحمل الضغط المتواصل ورؤية وجوه جماهيره التي تذكره دائما بالكارثتين. وحل محله مدافع الفريق السابق جرايام سونس الذي كان إنجازه الوحيد في ثلاثة مواسم هزيلة ومخزنة مقارنة مع الإرث الليفربولي السابق ، هو الفوز بكأس انجلترا في العام 1992، وترك سونس النادي بعد أن أرهق خزينة النادي بشراء لاعبين مغمورين أو لا يمنتون للطريقة الليفربولية بصلة ، بمبالغ كبيرة فشلوا في التأقلم مع أجواء ((أنفيلد)) والوصول إلى المستوى الفني الذي وضع أساسه شانكلي قبل أكثر من ثلاثة عقود ، وعاد النادي إلى جذوره لإيجاد بديل ناجح ، فوقع الخيار على ابن النادي الخجول روي ايفانز الذي أعاد العمل بسياسة النادي في الاعتماد على الشباب و الصاعدين ، فأعطى الفرص لستيف ماكمانمان وروبي فاولر ، وظل الفريق رديفا مقارنة بفرق ليفربول في الثمانينيات والسبعينيات ، كما ساهم تعملق مانشستر يونايتد تحت إدارة اليكس فيرجسون في إبعاد الفريق عن أي لقب محلي ممكن ، ستيف ماكمانامان و روبي فاولرفـ إرتأت إدارة النادي في العام 1996 تكليف مساعد لإيفانز في إدارة شؤون الفريق ، فـ جاء الفرنسي جيرار هولييه الذي أزاح ايفانز من الطريق وأدار شؤون الفريق على طريقته الخاصة منذ عام 1998 ، وحقق نجاحا كبيرا في العام 2001 بإحراز ثلاثية فريدة بالفوز بكؤوس انجلترا والمحترفين والاتحاد الأوروبي ، لكن هولييه ظل غير مقنع لـ أنصار النادي ، فبطولة الدوري ما زالت بعيدة المنال في ظل احتكار الارسنال ومانشستر يونايتد، حتى أن المنافسة على اللقب المحلي لم تعد ممكنة ، وأفضل ما باتت الجماهير تأمله في كل موسم هو التأهل إلى مسابقة دوري الأبطال ، أي الحصول على المركز الرابع ، فضاق الوقت والخناق على هولييه ، خصوصا انه صرف أكثر من مليون جنيها في ستة مواسم على لاعبين جدد ، في حين ظل أفضل لاعبيه من أبناء النادي ، هما المهاجم الفذ مايكل أوين الذي أنقذ رقبة هولييه في كثير من المناسبات بتسجيله أهدافا حاسمة في مباريات صعبة ، والثاني هو ستيفين جيرارد الذي هو الأمل الوحيد للفريق في كل مباراة . وبعد ضغوط هائلة استسلم هولييه للواقع بإقالته من منصبه .. هولييه وايفانز جيرار هولييهليتسلم الأسباني رافائيل بينتييز المهمة الصعبة في الموسم 2004/2005 بعد ان جاء من نادي فالنسيا الأسباني، وقد عمل بينتييز جيدا في موسمه الأول و أرضى الجميع بعد حصول ليفربول على دوري الأبطال الأوروبي للمرة الخامسة بعد فترة طويلة من الغياب في التتويج بها ، وايضا وصوله إلى نهائي المحترفين بعد أن خسر من الفريق اللندني تشيلسي ، وفي الدوري ظل يعاني بحيث احتل المركز الخامس خلف الجار والعدو اللدود ايفرتون ، اما في الموسم 2005/2006 وهو الموسم الثاني لبينتييز مع ليفربول ، المدرب الاسباني توعد الجميع بتقديم الأفضل للفريق ، وبالفعل بينتييز كان عند وعده بحيث حصل الفريق على لقبه السابع في كأس انجلترا ، ويذكر بان آخر مرة حصل ليفربول على هذه الكأس كان في عام 2001 . واما بالنسبة في الدوري فـ جاء ثالثا بعد مانشستر يونايتد بـ 82 نقطة ولم يحقق الفريق مثل هذا الكم من النقاط منذ 1992 أي منذ بداية الدوري الممتاز ، وفي دوري الأبطال خرج خالي الوفاض بعد أن سقط امام بنفيكا البرتغالي من الدور الثاني ،الجماهير تطالب من بنيتييز في الموسم الثالث له بأن يقدم كل ما لديه للحصول على لقب الدوري الذي يعاني منه الفريق منذ سنوات طويلة ، بحيث لم يتحصل عليه منذ عام 1990 ورغم ذلك ليفربول لا زال يحمل الرقم القياسي في البطولة بـ 18 لقبا ، كل التوفيق لـ الفيلسوف الهادىء وأبناءه في تحقيق ما غاب عن النادي منذ زمن طويل ..!! ___________________________________________________________________________________ أسطـورة ليفـربـول الخـالـدة .. (( بيـل شـانكـلي ))
::
لم تعرف الكرة الإنجليزية مدربا بأفكار خلاقة وإبداعية وثورية بمثل ما تركت أفكار شانكلي من أثار على نادي ليفربول لسنوات طويلة حتى إنها باتت دستورا يتبعه كل من يقود الفريق ، وعلـق احد المتابعيـن في عـز عطاء شـانكـلي على شخصيته القوية وقدرته على الإقناع بقوله : (( انه لو كان سياسيا لولد هتلر جديد ))!. ورغم أن إنجازات شانكلي في 15 عاما – 3 بطولات دوري وكأسا انجلترا وكأس اتحاد اوروبي- هي الأقل في الحقبة الذهبية مقارنة مع إنجازات بايسلي في 9 سنوات – 6 بطولات دوري و3 كؤوس أبطال أوروبا و3 كؤوس محترفين وكاس الاتحاد الأوروبي – وإنجازات فاجان في عامين – بطولة دوري وكأس محترفين وكأس أبطال أوروبا – وإنجازات دالجليش في 6 سنوات – 3 بطولات دوري ومرتان كاس انجلترا في وقت كانت الأندية الإنجليزية محرومة من المشاركة في المسابقات الأوروبية - إلا أن الآخرين حصدوا ما زرعه شانكلي طيلة 15 عاما ، فلولا الأفكار الثورية والشخصية القوية والقدرة على الإقناع التي تمتع بها لما نشل ليفربول من فريق مغمور يتخبط بين الكبار تارة وبين أقزام الدوري تارة اخرى ، وجعله من أنجح الفرق محليا وقاريا وعالميا لسنوات وسنوات امتدت على مدى ثلاثة عقود ، مثلما اشتهرت تصريحاته النارية وتركت آثار عميقة ليس فقط في نفوس محبي الفريق الأحمر ولكنها ظلت عالقة في ذهن كل من يسمعها ، ومن أشهرها عندما سئل عن رأيه في لعبة كرة القدم ، قال : (( البعض يعتقد ان كرة القدم هي مسألة حياة أو موت ، وأنا مستاء جدا من هذا التفكير لأنني أستطيع أن أؤكد أن اللعبة أكثر أهمية بكثير من الحياة )). [size=16][b]ولد شانكلي في 2 سبتمبر 1913 في قرية جلينباك في مقاطعة آيرشاير الاسكتلندية لأبوين كادحين وعائلة فقيرة ضمت 10 أشقاء وشقيقات. وكان شانكلي اشتراكيا حتى النخاع ، ليس على الطريقة الشيوعية ، وإنما على طريقة المواطن الكادح والفقير ، يؤمن بإنسانية كل شخص وحقه في التمتع بحياته. وأصبح شانكلي اللاعب 49 في قريته الذي يحترف اللعبة. فوقع عقدا احترافيا مع نادي كارلايل – أقصى شمال غربي انجلترا – في عام 1932 وبعدها انتقل إلى النادي الأكثر شهرة في ذلك الوقت ، بريستون نورث ايند ، وقادته عروضه المميزة على الجناح الأيسر إلى تمثيل منتخب اسكتلندا 7 مرات ، ولكن على غرار جيله في ذلك الوقت ، اصطدمت مسيرته الكروية بمتاعب الحرب العالمية الثانية في 1939. وعندما بدأ موسم 1946 -1947 بعد نهاية الحرب ، كان شانكلي في الثالثة والثلاثين من العمر ، واعتزل اللعبة بنهاية ذلك الموسم.وبحلول الوقت الذي عَين فيه رئيس ليفربول حينذاك - تي في ويليامز - شانكلي مدربا للفريق في عام 1959 ، كانت للأخير خبرة في حقل التدريب طالت 10 مواسم بدأها مع كارلايل ثم جريسمبي فور كينجتون وأخيرا هيدرسفيلد ، حيث منح الفرصة لـ لاعب صاعد يبلغ 16 عاما للعب في الفريق الأول يدعى دينس لو.
[size=16][b]سمعة شانكلي لم تكن مشجعة من جهة التعامل مع مسؤوليه ، وعلاقاته لم تكن صحية أو على نحو مقبول ، ففي كل مرة ترك فيها النادي على خلفية خلافات ومشاحنات ، وكان دائما يصرخ بأن إدارة ناديه لا تشاركه حماسته وعاطفته وأفكاره في نظرته للفريق.. لكن هذه الحماسة والرغبة في النجاح هما ما قادا ويليامز إلى تعيين شانكلي مدربا لليفربول رغم اعتراضات الكثيرين ، خاصة واسم ويليامز رفض تعيين شانكلي من قبل ، وتحديدا في 1951 معللا السبب أن شانكلي كانت تنقصه الخبرة الكافية لإدارة فريق بحجم ليفربول ، ولكن ليس هذه المرة ، فنظرة ويليامز كانت أن شانكلي وليفربول في تلك المرحلة كانا مصنوعين لبعضهما بعضا ، فكان زمان ليفربول مناسبا للرجل المناسب ، وعلق شانكلي يومها قائلا: ((صنع ليفربول لي وأنا خلقت له)). وكانت بداية حقبة شانكلي ، كبداية مات بازبي مع مانشستر يونايتد ، من الصفر . فزرع شانكلي أفكاره أولا في رؤوس أعضاء هيئته التدريبية ، وأسس غرفة الأحذية – (بوت رووم) الشهيرة ، وفيها كان يجتمع شانكلي مع معاونيه أسبوعيا وخلفهم عشرات الأحذية معلقة على الحائط ، يناقشون خطط اللعب للمباراة المقبلة ودرس نقاط وقوة ضعف الفريق المنافس وبحث طرق التعامل مع نجوم الفريق ، وفورا شعرت جماهير ليفربول بتغييرات في إدارة الفريق ، ورغم ان الإنجازات تطلب تحقيقها بعض الوقت وتحديدا بعد عامين من استلام شانكلي إدارة الفريق لكنها عندما جاءت استمرت بشكل متواصل على مدار ثلاثة عقود. وعدا اختيار نظام غذائي للاعبين يلتزمون به مع إرشادات بطريقة حضارية ومقنعة فإنه نشل مركز التدريب في ((ميلوود)) من حالته المزرية إلى مركز يتمتع بأفضل تسهيلات ذلك الوقت ، كما انه كان أول من فرض لعب مباريات خمسة ضد خمسة في حصص التدريب ، التي كانت تعكس طريقة تفكيره التكتيكية ، فهو كان مقنعا أن هذه الطريقة تساهم في رفع أداء اللاعبين وتحسين قدراتهم على التحكم بالكرة وعلى التمريرات الدقيقة وتعمق مهاراتهم .كما بدل روتين لقاء اللاعبين ، فأمر لاعبيه بباص ، ثم العودة للاستحمام في انفيلد وتناول وجبة طعام معا لتوثيق الروابط بين اللاعبين ، كما ان هذه الطريقة ساهمت في عمليات التبريد بعد التدريبات الشاقة ما قلل من نسبة الإصابات. وبسبب هذا الأسلوب أصبح ليفربول في موسم 1965 – 1966 الفريق الوحيد في تاريخ الكرة الإنجليزية يكسب الدوري باعتماد 14 لاعبا فقط ، ومنهم اثنان لعبا اقل من سبع مباريات . ولزرع الثقة العالية في نجوم فريقه أمر بتعليق لوحة (( هذا انفيلد )) (( This Is Anfield )) على النفق المؤدي الى الملعب ، وعن السبب قال : ((هذه اللوحة لتذكير اللاعبين لمن هم يلعبون ، ولتذكير لاعبي الفريق المقابل ضد من هم سيلعبون)). [size=16][b]ولعب ليفربول في تلك الحقبة مباريات من بعض أجمل ما شهدته الكرة الإنجليزية على الإطلاق ، كرة هجومية بسيطة وسهلة ولكنها فعالة وسريعة . ومن تصريحاته على أداء فريقه ، قال في إحدى المناسبات : ((كثير من نجاحات الفريق تكون في الرأس والعقل ، فعليك أن تؤمن أولا انك الأفضل . في وقتي مع ليفربول قلنا دائما : أن لدينا أفضل فريقين في المدينة: فريق ليفربول وفريق احتياطي ليفربول )). وفي مناسبة أخرى قال : ((لا أعتقد أن الزعيم ماو الشيوعي الصيني ماو تسي تونج – شاهد عرضا أفضل من القوة بزي أحمر)).وعزز شانكلي علاقته مع الجماهير حتى اكتسب لقب ((الرجل الذي يسعد الناس)) ، كما انه لم يتنصل من جذوره ، واعتبر أن لاعبيه يلعبون بـ (أخلاقيات اشتراكية). فهو يعتبر انه عندما يخوض أحد لاعبيه مباراة دون المستوى فإنه يتوقع من زملاءه التغطية على قصوره وبذل جهد اكبر لتعويض هذا النقص ، (مثلما يحدث مع الأصدقاء وأفراد عائلته والواحدة ، وكل هذا يعود بالنفع على الفريق) بحسب قوله ، الجماهير فهمت هذه الفلسفة البسيطة وتقبلت أفكاره بصدر رحب ، وكان تأثيره على منافسيه هائلا ، فمثلما يفعل فيرجسون اليوم ، فإن تعليقاته لم تخل من السخرية على منافسيه ، وفي إحدى تعليقاته عن رأيه في عدو الفريق التقليدي ايفرتون قال : ((إذا كان فريق ايفرتون يلعب في حديقة منزلي الخلفية لأغلقت النوافذ وأسدلت الستارة)). وعن احتكار فريقه لبطولة الدوري ، قال : ((إذا كنت أولا فأنت أول ، وإما إذا كنت ثانيا فأنت لا شيء)). وعندما رفض نجم السبعينات آلان بول الانتقال إلى ليفربول مفضلا مانشستر سيتي ، قال شانكلي : ((لا تقلق آلان ، على الأقل سيكون بإمكانك اللعب بالقرب من فريق عظيم)). في إشارة من قرب مدينة مانشستر من ليفربول . [size=16][b]وبرزت موهبة شانكلي في سلاسة صنع النجوم جيل بعد جيل ، ففي أوائل السبعينات رحل نجوم الستينيات هانت وسانت جون وييتس ولورنس ، وحل محلهم كيجان وهايوي وكليمنس ولويد ، وفي عام 1973 وضع شانكلي أول قدم للنادي في تاريخ المسابقات الأوروبية بفوزه بكاس الاتحاد الأوروبي ، وأضاف إليها بطولة الدوري ، وفي الموسم التالي أضاف كأس انجلترا إلى خزانة النادي ، قبل ان يدوي بنبأ استقالته في صيف 1974 ، كان شانكلي بلغ الستين من العمر . ويريد وقتا مع عائلته وزوجته بعدما اخذ ليفربول منه كل وقته جسديا وذهنيا ، وعندما علق على قرار استقالته ، قال : ((كان أصعب قرار اتخذته في حياتي ، فعندما توجهت إلى مكتب رئيس النادي كنت كمن يذهب إلى كرسي الإعدام)). لكن قيمة الرجل بالنسبة للنادي برزت بالنظام الذي زرعه في ((دستور النادي))، أي أن خليفته وأي مدرب لليفربول يجب أن يكون من ((داخل المنزل))، أي من الهيئة الإدارية التي تعلمت أصول إدارة الفريق. ومن داخل ال ((Boot Room)) (غرفة الأحذية) يجب أن يخرج المدرب المقبل ، فبرز اسم بوب بايزلي الساعد الأيمن لـ شانكلي ، وانضم إلى ((غرفة الأحذية)) اللاعبان السابقان روني موران وروي ايفانز ، لتستمر الآلة في العمل بسواعد أبناء النادي [size=16][b]وسجل التاريخ إنجازات بايزلي ومن بعده فاجان ودالجليش ، التي بنيت على أفكار شانكلي ، وفي سبتمبر 1981 صدم الوسط الكروي في انجلترا بوفاة شانكلي بذبحة صدرية .. وفي غضون دقائق من إعلان الخبر تجمع الآلاف حول ملعب انفيلد وتحديدا ما بين حديقة ((ستانلي بارك)) وشارع ((انفيلد رود)) ، وأكثر من حزن عليه كان صديقه مدرب مانشستر يونايتد مات بازبي الذي رفض الحديث أو الرد على الهاتف او الظهور علنا لأسابيع بعد وفاة صديقه إلا لحضور مراسم دفنه. وفي أول مباراة في ((أنفيلد)) بعد يوم الدفن ، حمل المئات لافتات معبرة ، قالت إحداها ((شانكلي .. ستعيش إلى الأبد)) .. والى اليوم يتذكر الكثير من لاعبي ليفربول السابقين فلسفته خلال حواراتهم وتعليقاتهم على المباريات ويقولون : ((تعلمنا في ليفربول...)) ، أو ((أول درس فهمناه هو عمل)) ، وكلها من كتاب فلسفات شانكلي. _________________________________________..........................................
الريال أكتفي بعشـــر سنوات بالتربع علي عرش أوروبا ، و بعدها ترك المهمة لليفربول لمدة 30 عام ! !
نعم ، هذا ما حدث بالضبط ، ريال مدريد كما هو معروف كان يتربع علي عرش أوروبا بفترة الخمسينيات و بداية الستينيات بفضل نجمه الأرجنتيني الفريدو دي ستيفانو و المجري الرهيب " بوشكاش " ، فقد كانت بطولة دوري أبطال أوروبا منذ عام 1955 حتي 1966 كلها من نصيب ريال مدريد ، لكنه ترك المهمة فيما بعد لأبناء الأنفيلد رود لكي يكون هو الفريق الأوروبي الأول الذي يحزر أكبر بطولتين أوروبيتين أكثر من مرة . كاد أن يتربع ليفربول علي عرش مملكة كرة القدم الأوروبية لولا تلك الحادثة المأساوية التي حدثت بملعب ( الهايسل ببلجيكا ) بنهائي دوري أبطال أوروبا 1985 أمام يوفينتوس الإيطالي ، و كان هذا النهائي الثاني علي التوالي للريدز بعد الفوز عام 1984 علي روما بملعبه و وسط جماهيره ، و لكن اليوفينتوس رد الإعتبار للطليان من هزيمتهم المرّة الموسم الماضي و استغلوا فرصة توتر الأجواء بالمدرجات ليحرزوا هدفاً من ضربة جزاء لميشيل بلاتيني . و قبل بداية هذه المباراة تراشق جماهير الناديين بالشتائم و قذف الجمهور الايطالي صاروخاً علي جماهير ليفربول ، لتبدأ المعركة مبكراً قبل أن تبدأ بأرض الملعب بين الفريقين ، بدأت ساخنة و مشتعلة بين الجماهير مما أدي لإصابة 50 فرد من مشجعي اليوفينتوس و مقتل 39 إيطالي بالاضافة للخراب الرهيب الذي لحق بالملعب . و هذه الأفعال دفعت الإتحاد الأوروبي لإتخاذ قرار صارم ،ألا وهو عدم مشاركة اي فريق إنجليزي بالبطولات الأوروبية لمدة 4 سنوات و ليفربول يمنع من المشاركة لمدة 7 سنوات ! و هذا القرار كان في قمة الصرامــة و الظلم تجاه الأندية الإنجليزية التي أكتفت بالإحتكاك مع الأندية الأوروبية عن طريق المباريات الودية ، مما جعل الكرة الإنجليزية تتدهور و تهوي ، مع إنها كانت الرائدة قبل هذه الحادثة خاصة ً : أن ليفربول فاز ببطولة دوري الابطال 4 مرات بالسبعينيات و الثمانينيات و نوتنجهام فوريست عام 1979 و 1980 و استون فيلا فاز بالبطولة ذاتها عام 1982 علي بايرن ميونخ بالنهائي ، بخلاف مشاركات ليدز يونايتد و الارسنال و مانشيستر يونايتد المشرفة للغاية ، فقد فاز ليدز مثلا ً بالدور الثمانية من بطولة دوري الابطال علي برشلونة الإسباني عام 1972 ، يعني مشوار إنجلترا الرائع بهذه البطولة كان طويل و كاد أن يكون أطول و أعرق ، لكن لم يكتب له أن يكون كذلك بفضل قرارات الإتحاد الأوروبي و أعمال الهوليجانز بالهايسل . وها هو ليفربول يعود مرة أخرى لنهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2006-2007 بأتينا .. ليواجه إي سي ميلان " كلاكيت ثاني مرة " . بعد تغلبه علي بطل النسخة الماضية " برشلونة " ثم تغلبه علي تشيلسي بالدور قبل النهائي ، وبدور الثمانية تغلب علي ايندهوفن الهولندي 4-0 وكانت أبرز للقطة هذا الموسم ككل .. هي هذه اللقطة .
[/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size][/b][/size] |