أطلق الفنان أحمد مكي أغنية جديدة من أغاني الراب، وتحمل عنوان "فوقوا بقى"، تتوجه كلماتها إلى كل من الشعبين المصري والجزائري لتهدئة الأجواء بين الجانبين.
مكي سجل الأغنية عقب الهجمة التي تعرض لها مؤخرا، وتحديدا حين تأزم الموقف بين جمهور منتخب البلدين قبل مباراتهما معا يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، وعرّف الجمهور المصري بهويته الجزائرية، والتي لم يخفها يوما ما على الرغم من أنه يعيش في القاهرة مع والدته المصرية منذ نحو 20 عاما.
جاءت كلمات الأغنية التي شدا بها مكي موحية معبِّرة عن حالة الخلافات العربية - العربية بصفة عامة، والمصرية الجزائرية بصفة خاصة.
ومن كلمات الأغنية "أول جريمة في الكون كانت بين اتنين إخوات.. قابيل هابيل ويا ريتنا بنتعلم من كل اللي فات.. تاريخنا عاد نفسه مليون مرة ومبنتعلمش.. وبنسأل نفسنا دايما طب ليه مبنتقدمش.. يا مصر ويا جزائر انتوا أحفاد شهداء.. لرفع اسم العروبة فوق فدوها بالدماء.. خير أجناد الأرض وأقوى وأعظم ثوار.. لو اتحدتوا مع بعض صوتكوا هيكون جبار.. الوطن العربي مهو وطني ووطنك.. فيكوا نفس الأديان فيكوا نفس الألوان.. فوقوا".
ووجه في نهاية الأغنية رسالة إلى كل فنان وإعلامية سواء في مصر أو الجزائر ساهم في زيادة المشكلة بين الشعبين ليزيد من شعبيته، قائلاً "أنا لا أحترمك".
كان مكي -قد نفى في تصريحات خاصة - ما رددته مؤخرا صحيفة جزائرية من أنه يعاني اضطهادا في مصر بسبب أصوله الجزائرية، مؤكدا أنه مواطن عربي عاش في الجزائر والمغرب ولبنان والإمارات ومصر، وأنه لا حقيقة لما تردد عن اضطهاده في مصر، التي يرى أن شعبها من أطيب شعوب العالم، وأنه يرى نفسه مصريا نسبةً إلى والدته التي اكتسب منها خفة الظل.
وأشار إلى أنه لم يخفِ على الإطلاق أصوله الجزائرية، خاصة أنه ولد في وهران، على اعتبار أن هذا الأمر لا ينتقص منه أبدا، وطالب بضرورة تجاوز ما يحدث سريعا، خصوصا وأنه تجمع البلدين صداقة قوية وعلاقات وثيقة ممتدة على مدى التاريخ.