أكد أحمد السقا أنه لم يتخذ حتى الآن قرارا نهائيا بشأن عودته إلى الدراما التليفزيونية، وقال فى تصريحات خاصةالعودة إلى التليفزيون تحتاج إلى دراسة وتفكير، خاصة أننى بعيد عن الدراما التليفزيونية منذ قدمت مسلسل «رد قلبى» عام ١٩٩٦، وخلال هذه الفترة، شهدت الدراما نقلة كبيرة سواء على مستوى التكنيك أو التسويق، وعندما أقرر تقديم عمل تليفزيونى لابد أن يكون له مذاق خاص، ويحمل نوعا من التشويق تجعل المشاهد يحرص على متابعته، وأن يتم عرضه على قناة واحدة فقط. السقا نفى وجود أسباب وراء ابتعاده عن التليفزيون، بل اعترف بأنه يدين للتليفزيون بفضل كبير، لأنه سبب رئيسى فى تواجده وشهرته من خلال العديد من الأعمال الناجحة، منها «النوة» و«من الذى لا يحب فاطمة»، و«نصف ربيع الآخر»، التى وصفها بالأعمال التى أحدثت نقلات كبيرة فى مشواره، وقال: دائما لدى استعداد لتقديم عمل تليفزيونى، لأن العمل فى التليفزيون وحشنى، لكننى أريد أن أقدم عملا ذا مذاق خاص حتى لا يمر مرور الكرام.
وأصر السقا على رفضه الفصل بين فنانى التليفزيون والسينما، لأنهم يعملون فى مجال واحد مع اختلاف شكل الوسيط، وقال: لا أعترف إطلاقا بنظرية حرق الفنان فى التليفزيون، والدليل أن الممثلين يقدمون إعلانات تعرض بشكل مستمر فى كل القنوات، والفيصل الوحيد هو جودة العمل، وليس وجود خطة، وإذا عثر أى ممثل على العمل الجيد سيقدمه دون تردد حتى لو كان فى الإذاعة أو حتى المسرح.
وأكد السقا أنه وعد المنتج جمال العدل بأن تكون العودة إلى التليفزيون من خلاله، لأنه يثق فيه كثيرا، خاصة أن أسرة العدل لها فضل كبير عليه، وقال: حتى الآن لم أتعاقد على عمل بعينه، أما بخصوص مسلسل «الخيال»، الذى يكتبه الدكتور مدحت العدل، فقد قرأت المعالجة فقط، ولم أتخذ قرارا نهائيا بقبوله أو رفضه حتى الآن، لأننى لن أفكر فى التليفزيون قبل أن أنتهى من ارتباطاتى السينمائية، وهى استكمال تصوير فيلم «الديلر»، الذى تتبقى منه أربعة أيام تصوير فى القاهرة وقد يعرض خلال الموسم الشتوى، وليس موسم عيد الأضحى، وكما تعاقدت على فيلم «ابن القنصل» إخراج عمرو عرفة وتأليف أيمن بهجت قمر، ويشاركنى البطولة خالد صالح، ولا يجوز أن أشغل نفسى بأعمال أخرى قبل أن أنتهى منهما، كما أننى أستعد لإجراء جراحة فى قدمى بعد أن عاودتنى الآلام مرة أخرى منذ أصبت بقطع فى الأربطة. ووصف السقا المنافسة بين عدد كبير من المسلسلات فى رمضان بأنها «مجرد شوشرة» وليست منافسة.
وقال: توجد أعمال عديدة جيدة تتعرض لظلم كبير فى رمضان، بسبب عدد المسلسلات التى يتم عرضها، ولابد من التفكير فى موسم جديد، أو عرض الأعمال على مدار العام كما يحدث فى كل دول العالم، وهذا الحل فى أيدى المنتجين وحدهم، كما أرفض حرب التصريحات المتبادلة بين المصريين والسوريين حول تفوق كل منهما، لأنه لا يجوز أن نتحدث عن القومية العربية ونقوم بهذه الأفعال، فهناك نجوم عرب كثيرون عرفهم العالم من مصر، ولم نبحث عن هوياتهم أو جنسياتهم ومنهم فريد الأطرش وأسمهان ووردة وغيرهم، وأهلا بكل العرب فى مصر «البلد الأم»، وأى ممثل يريد أن يصبح «سوبر ستار» لابد أن يأتى إلى مصر، مثل الطبيب لا يمكن أن يكون طبيبا إلا إذا دخل كلية الطب