يزور وزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر تركيا الاحد في سعي لاعادة جو الثقة الى العلاقات الثنائية فيما يجري الحديث عن وساطة جديدة لانقرة في مفاوضات السلام الاسرائيلية السورية.
واعلن بن اليعازر للاذاعة العامة الاسرائيلية قبل مغادرته مساء في زيارة ليومين "نأمل اعادة علاقة الثقة مع انقرة، لان مصالحنا المشتركة الاستراتيجية بالغة الاهمية".
وردا على سؤال حول امكانية استئناف تركيا دور الوسيط في المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا قال بن اليعازر "لا يزعجنا ان تقيم تركيا علاقات مع ايران وسوريا، بالرغم من نزاعنا مع هاتين الدولتين".
وتابع "اعتقد ان تركيا ايضا تريد استعادة مناخ الثقة الذي طبع علاقاتنا منذ وقت ليس ببعيد (...). اعرف اناسا كثيرين في تركيا التي ازورها بصفتي ممثلا عن رئيس الوزراء" بنيامين نتانياهو.
ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت الاحد عن مصدر رفيع في رئاسة الحكومة رفض الكشف عن اسمه ان نتانياهو لا يستبعد "عودة تركيا الى التوسط بين اسرائيل وسوريا" في حال ابدت "عدم انحيازها".
غير ان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان استبعد استعادة تركيا لدور الوسيط. وقال ليبرمان للاذاعة مع افتتاح الجلسة الاسبوعية للحكومة "بالطبع هي زيارة مهمة. لكن لا علم لدينا باقتراح لاستئناف الوساطة" التركية.
وتابع "بعد كل الاهانات والتهجم الكلامي الذي بدر عن الاتراك حيال دولة اسرائيل ورئيسها ورئيس وزرائها (...)، لا يمكن اعتبارهم وسطاء بيننا وبين السوريين".
وبن اليعازر هو اول وزير في الحكومة الاسرائيلية يزور تركيا منذ فتور العلاقات بين البلدين قبل عام. في ايار/مايو 2008 بدأت سوريا واسرائيل مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية اصطدمت برفض اسرائيل الانسحاب من هضبة الجولان السورية التي احتلتها عام 1967 ثم ضمتها عام 1981، فيما تطالب دمشق بانسحابها بالكامل.
وقطعت سوريا المفاوضات في كانون الاول/ديسمبر عقب شن اسرائيل هجومها على غزة الذي اثار انتقادات حادة من انقرة. وتعتبر تركيا، المسلمة العلمانية، الحليف الاستراتيجي الرئيسي لاسرائيل في المنطقة منذ ان وقع البلدان اتفاقا للتعاون العسكري عام 1996.
ويزور بن اليعازر تركيا على رأس وفد اقتصادي كبير ومن المقرر ان يلتقي الاثنين وزير الدفاع التركي وجدي غونول. وكان الاخير التقى نظيره الاسرائيلي ايهود باراك في تشرين الاول/اكتوبر 2008 في تل ابيب
.