اعلنت ميليشا الشباب الاسلامية المتشددة يوم الاحد انها سيطرت على مدينة افمدو الواقعة في اسفل منطقة جبة الصومالية بعد اشتباكات مع مسلحي حزب الاسلام الذين كانوا يحكمون قبضتهم على المدينة القريبة من الحدود الكينية.
وافادت تقارير صحفية ان الاشتباكات ادت كذلك الى مقتل 12 شخصا.
وتسيطر ميليشيا الشباب على مساحات واسعة جنوبي الصومال واجزاء من العاصمة مقديشو وتقاتل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي بهدف سيطرة اكبر تفرض من خلالها تطبيق الشريعة الاسلامية في البلاد.
وقال شهود عيان لوكالة رويترز للانباء ان مئات المقاتلين من ميليشيا الشباب دخلوا الى افمدو، كما افاد قائد الميليشيا محمد علي شكل ان مسلحيه اصبحوا داخل المدينة وقتلوا 12 مسلحا كانوا يقاتلونهم واسروا آخرين .
وقال مراسل بي بي سي العربية ان افمدو تعتبر معقل الحزب الاسلامي وان القتال كان عنيفا.
يشار الى ان ميليشا الشباب والحزب الاسلامي كانا حليفين قبل ان يختلفا على النفوذ حول مدينة كيسمايو الاستراتيجية التي تحوي مرفأ بالغ الاهمية من الناحية الاقتصادية.
وقال المحلل السوداني علي احمد نور لرويترز ان ميليشيا الشباب تعتمد استراتيجية تقضي بازالة كل طرف يحاول التأثير على الناس والمواطنين في المناطق التي يسيطرون عليها ، مضيفا بأن القتال الذي يجري حاليا هدفه السيطرة على موارد كيسمايو .
نهب
وافادت المعلومات ان بعض سكان افمدو اقتحموا مبان تابعة لمنظمتين خيريتين فور انتهاء القتال، وقال احد السكان لرويترز ان البعض دخلوا الى المباني وقاموا بتحطيم وسرقة اجهزة تابعة لمنظمة هورن للاغاثة ومنظمة اخرى .
في المقابل قال محمد حسين، قائد الحزب الاسلامي ان الانقسامات الداخلية في تنظيمه سهلت سيطرة ميليشيا الشباب على افمدو.
يذكر ان اكثر من 19 الف شخص قتلوا منذ اندلاع النزاع في الصومال عام 2007، وقد تفاقمت الامور في العامين الاخيرين بسبب ظاهرة القرصنة البحرية التي يمارسها مسلحون صواليون في خليج عدن.