من هو أحمد بن طولون؟
بدأ العرب يشترون العبيد ويدربونهم على القتال ةينشؤونهم نشأة دينية ومنهم الأتراك ومنهم أبو العباس كان أبوه طولون مولى (عبد وأسلم ) لـ نوح بن أسد الساماني , أمير بخارى .
وفى سنة
هـ تفوق ابو العباس أبن طولون على أقرانه فى القتال فأهداه نوح مع العديد من المماليك إلى الخليفة المأمون فجعله قائداً لحرسه الخاص حتى بلغ مصاف الأمراء .
وولد أحمد بن طولون في عاصمة بغداد الخلافة العباسية أيام حكم الخليفة المآمون فظل يترقى فى خدمة البلاط العباسى ودربه أبوه على القتال من صغره , وعنى بتربيته بطلب العلم وتأدب على مذهب من مذاهب الفقه هو مذهب أبي حنيفة ، وأظهر من النجابة والحكمة ما ميزه على أترابه .
وفى سنة 240هـ توفي أبوه في عهد الخليفة المتوكل , فقدمه الخليفة وولاه على الجيش فى منطقة الثغور (1)
ذكر المقريزى فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار الجزء الثاني ( 62 من 167 ) عن إتجاه الخلفاء العباسيين فى أستعمال المماليك فكتب يقول : " وقصد المعتصم ومن بعده من الخلفاء بذلك العمل مع الأتراك محاكاة ما فعله الرشيد بعبد الملك بن صالح والمأمون بطاهر بن الحسين ففعل المعتصم مثل ذلك بالأتراك فقلد أشناس وقلد الواثق إيتاخ وقلد المتوكل نقا ووصيف وقلد المهتدي ماجور وغير من ذكرنا من أعمال الأقليم ما قد تضمنته كتب التاريخ فتقلد باكباك مصر وطلب من يخلفه عليها وكان أحمد بن طولون قد مات أبوه في سنة أربعين ومائتين ولأحمد عشرون سنة منذ ولد من جارية كانت تدعى قاسم وكان مولده في سنة عشرين ومائتين وولدت أيضًا أخاه موسى وحبسية وسمانة وكان طولون من الطغرغر مما حمله نوح بن أسد عامل بخارى إلى المأمون فيما كان موظفًا عليه من المال والرقيق والبراذين وغير ذلك في كل سنة وذلك في سنة مائتين فنشأ أحمد بن طولون نشأ جميلًا غير نشء أولاد العجم فوصف بعلو الهمة وحسن الأدب والذهاب بنفسه عما كان يترامى إليه أهل طبقته وطلب الحديث وأحب الغزو وخرج إلى طرسوس مرات ولقي المحدثين وسمع منهم كتب العلم وصحب الزهاد وأهل الورع فتأدب بآدابهم وظهر فضله فاشتهر عند الأولياء وتميز على الأتراك وصار في عداد من يوثق به ويؤتمن على الأموال والأسرار فزوجه ماجور ابنته وهي أم ابنه العباس وابنته فاطمة.