الجزائر ومصر «قمة» شمال أفريقيا

%" border=0>

%">

يحتضن ستاد «مصطفى تشاكر» 10:30 في مدينة بليدة الجزائرية قمة المجموعة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010 وكأس الأمم في العام ذاته بأنغولا بين مصر وانغولا، في حين تخوض المغرب اختبارا صعبا أمام الكاميرون في ياوندي ضمن المجموعة الأولى، ويحل السودان ضيفا على بنين في الرابعة. وتحظى مباراة الجزائر ومصر بأهمية كبيرة للفريقين كون الفائز فيها سيعزز حظوظه بنسبة كبيرة في حجز البطاقة الاولى المؤهلة للمونديال.

وتسعى الجزائر الى تأكيد انطلاقتها الجيدة في الدور الحاسم بعد تعادلها السلبي خارج، اما مصر فتواجه ضغوطات كبيرة بعد سقوطها في فخ التعادل امام ضيفتها زامبيا 2-2 وستحاول العودة بنتيجة ايجابية تحيي امالها في المنافسة على بطاقة المونديال.

وتملك الجزائر افضلية في تاريخ مباريات الفريقين الــ 21 ، حيث فازت 6 مرات مقابل 5 هزائم، علما بانهما التقيا 10 مرات رسميا فكانت الغلبة للجزائر 5 مرات مقابل مرتين لمصر وتعادلا 3 مرات. وتعتمد الجزائر على تشكيلة اغلب عناصرها من المحترفين في القارة العجوز في مقدمتهم نجم بورتسموث الانكليزي نادر بلحاج ولاعب وسط مرسيليا الفرنسي كريم زياني ولاعب وسط سيينا الايطالي عبد القادر غزال وكريم مطمور (بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني).

في المقابل، تعتمد مصرعلى القوة الهجومية المكونة من عمرو زكي ومحمد زيدان ومن خلفهم محمد ابو تريكة واحمد حسن مع الاعتماد على انطلاقات احمد فتحي في اليمين اذا سنحت الظروف بجانب احمد المحمدي القادم من الخلف، والهجمات المرتدة السريعة التي تدرب عليها الفراعنة في الفترة الاخيرة مع التأمين الدفاعي الجيد والارتداد السريع عند فقد الكرة للتحكم في وسط الملعب ووقف خطورة مهاجمي المنتخب الجزائري.

وفي المباراة الثانية تنتظر المنتخب المغربي رحلة صعبة الى ياوندي لمواجهة الكاميرونيين في لقاء الجريحين اللذين خسرا في الجولة الاولى (المغرب امام الغابون 1-2، والكاميرون امام توغو 0-1).

وتكمن صعوبة مهمة المغرب بان اصحاب الارض لن يرضون بغير الانتصار لمصالحة جماهيرهم وانعاش امالهم في الوجود في العرس العالمي بعدما غابوا عنه عام 2006. وتملك الكاميرون تشكيلة زاخرة من المحترفين في ابرز الاندية الأوروبية في مقدمتهم هداف برشلونة الاسباني صامويل ايتو ولاعب وسط ارسنال الانكليزي ال**ندر سونغ ومهاجم ليون الفرنسي جان ماكون. واستعدت المغرب للمباراة بمعسكر تدريبي في فرنسا، ويبدو مدربها الفرنسي روجيه لومير في موقف حرج لان الخسارة ستضعف امال فريقه في التأهل الى المونديال وربما تؤدي الى اقالته. ويعتمد لومير على هداف بوردو مروان الشماخ ، هداف الدوري الهولندي والمتوج بلقبه مع الكمار منيرالحمداوي.

وفي المجموعة ذاتها، يلتقي الغابون مع توغو في مباراة قوية يسعى من خلالها الاول بقيادة مدربه الفرنسي الان جيريس الى تأكيد فوزه على المغرب في الجولة الاولى، فيما يحاول الثاني انتزاع 3 نقاط ثمينة تعزز حظوظه في بلوغ المونديال للمرة الثانية على التوالي في تاريخه.

وتسعى نيجيريا الى تعويض سقوطها في فخ التعادل السلبي امام مضيفتها موزامبيق في الجولة الاولى، عندما يستضيف كينيا الجريحة.

وتبدو نيجيريا مرشحه فوق العادة للتغلب على كينيا وابعادها من المنافسة خصوصا بعد العرض الرائع الذي قدمه امام مضيفه الفرنسي وفوزه عليه 1-0 في مباراة دولية ودية في سانت اتيان الثلاثاء الماضي.

وفي المجموعة الرابعة، يحل السودان ضيفا على نظيريه البنيني وكله امل في تحقيق الفوز لتعويض سقوطه في فخ التعادل امام مالي 1-1 في الجولة الاولى. ويسعى السودان الى تعميق جراح بنين التي خسرت بصعوبة امام غانا 0-1 في الجولة الاولى قبل المواجهة المرتقبة بينه وبين غانا في الجولة الثالثة في 20 يونيو الحالي. وفي المجموعة ذاتها، تلتقي مالي مع غانا في قمة ساخنة يعول فيها المنتخبان على نجومهما في اوروبا ابرزهم الماليان فريديريك كانوتيه (اشبيلية الاسباني) وسيدو كيتا (برشلونة الاسباني) والغانيان مايكل ايسيان (تشلسي الانكليزي) وسولي علي مونتاري (انتر ميلان الايطالي). وفي المجموعة الخامسة، يحل المتصدران ساحل العاج وبوركينا فاسو ضيفين على غينيا ومالاوي في مباراتين يسعيان من خلالها الى تحقيق الفوز الثاني على التوالي قبل مواجهتيهما المرتقبتين في الجولتين الثالثة والرابعة.
سعدان: مستعدون للتحدي اليوم

أكد مدرب الجزائر رابح سعدان جهوزية فريقه لمواجهة الفراعنة في لقاء اليوم قائلا: «مصر بطلة افريقيا في النسختين الأخيرتين وتملك نجوما من الطراز الرفيع، لكن لاعبينا مستعدون للتحدي وتحقيق الفوز على ابطال القارة السمراء».

وأضاف: «ندرك جيدا بان مهمتنا في تحقيق الفوز لن تكون سهلة ولكنها ليست مستحيلة، سنحاول استغلال عاملي الارض والجمهور والمعنويات العالية للاعبين بعد المعسكر التدريبي الناجح في جنوب فرنسا».

يذكر ان سعدان كان يشرف على تدريب الجزائر في مباراتها الأخيرة امام مصر في الدور الاول من تصفيات كأس أمم أفريقيا في تونس عام 2004 وقتها فازت الجزائر 2-1 بفضل هدف رائع للحسين اشيو.

غريب: سنستغل الضغط الجماهيري

ذكر المدرب العام لمصر شوقي غريب ان «مباراة الليلة حرجة للغاية وتحتاج للتركيز الشديد والبعد عن الضغط الجماهيري والاجواء الساخنة في القاهرة كي يخرج كل لاعب ما يملك من امكانات في المباراة لذلك فضلنا المعسكر الاخير في سلطنة عمان رغم اعتراض البعض».

وقال ان المنتخب الجزائري يقع عليه عبء اللعب وسط جماهيره والمطالبة بالفوز ما سيزيد من الضغط العصبي عليه وهو ما سنحاول ان نستغله..لدينا لاعبون خاضو مباريات كثيرة تحت الضغط الجماهيري.

واوضح غريب ان «التصريحات النارية الاخيرة للجزائريين تأتي ضمن الحرب النفسية التي اعتدنا عليها، والشحن المعنوي للضيوف قد يكون سلبيا علي الفريق الجزائري اذا سارت الأمور كما نريد وخططنا».

جماهير الجزائر تستقبل أبوتريكة بالورود
حظي نجم منتخب مصر محمد أبوتريكة « باستقبال حافل من الجماهير الجزائرية فور وصول وفد «الفراعنة» إلى العاصمة الجزائر أول من أمس، وعلى الرغم من الاجراءات الأمنية المشددة إلا أن الجماهير الجزائرية اصرت على الحضور واستقبال الوفد المصري بالورود والهتافات المرحبة بالإضافة إلى عبارات الوعيد بالنصر.

وكان في استقبال الوفد المصري رئيس الرابطة الجزائرية محمد مشرارة ، إلى جانب السفير المصري بالجزائر قبل أن ينتقلوا جميعا إلى قاعة الاستقبال التابعة للمطار الدولي هواري بومدين، وبعدها إلى فندق «الماركير»؛ حيث سيقيم الفريق المصري هناك.

وأشاد رئيس الوفد المصري حازم الهواري بالاستقبال الحافل من الجماهير الجزائرية التي تعبر عن أواصر المحبة والاحترام بين الشعبين الشقيقين.

وعقب الوصول أجرى المنتخب المصري تدريبا خفيفا في نفس توقيت المباراة، ركز خلاله المدرب حسن شحاته على امتلاك الكرة والتراجع السريع من الهجوم للدفاع، كما أجرى الفريق أمس تدريبه الثاني على ملعب «رويبة» وسط إجراءات أمنية مشددة، ركز خلاله شحاته على الجانب التكتيكي.

شكرا على موضوعك الرائع يا عمرو