هى اصعب لحظة تمر على الانسان فى حياته تضيق لسمعها الانفاس
ويرتجف لها الاحساس
فهى فصل بين رحلتين رحلة الحياة ورحلة الموت
فى تللك اللحظة الفاصلة
تظهر لك حقائق الدنيا برمتها وتدرك يقينا بأنها بكل تللك الحقائق لا تساوى عند الله جناح بعوضة وانها ظل زائل لا قيمة له ولا وزن لها....فى لحظات الاحتضار
العسيرتتيقن وقته ان لا شيء فى الدنيا ينفع ولا قدر من مالها وجاهها يشفع ويستحضر قول الله جل وعلا وكأنك تسمعه لأول وهلة
"وإضرب لهم مثلا الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فإختلط به نبات الارض فأصبح هشيما تزروه الرياح وكان الله على كل شيء قدير ",,,سورة الكهف
فيا من أسرف على نفسة بالخطايا فارتكب من الذنوب كبائرهاومن الموبقات عظائمها ,,,
حتى ثقلت علية التوبه وصعب فى نفسةالرجوع ,,,,
تذكر,,,
يوم تساق الى القبر محمولا,,,,
وقد سلبت إرادتك ,,,,
وانهد حزمك وعزمك وإصرارك ,,,,
وصرت الى الحساب.....والى بؤرة العذاب,,,,,
فأيهما أولى,,,
أن تتوب إلى الله عز وجل ,,,فتنقذ نفسك من العذاب ,,,,!
أم تزيد ذنب الاصرار ,,,,وذنب القنوط واليأس من رحمة الله
وأخيراً,,,
نتأمل سويا دعوة الله لنا بخطابه الذى يفيض رحمة ورأفة ووداً وعطفاً,,,
"قل يا عبادى الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"